انتهى أمس تسلم طلبات الترشح لرئاسة حزب الحرية والعدالة، وحتى مثول الجريدة للطبع، تقدم الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس الحزب، والدكتور سعد الكتاتنى، أمين عام الحزب، بأوراق ترشحهما لرئاسة الحزب إلى اللجنة المشرفة على الانتخابات، برئاسة حسين إبراهيم، عضو المكتب التنفيذى للحزب، فيما قالت صباح السقارى، إنها انتهت من التزكيات لكنها لم تتقدم بها. وأشعل «الكتاتنى» معركة رئاسة الحزب، مبكراً، بتقدمه ب453 تزكية من أعضاء المؤتمر العام، مقابل 109 للعريان، وقال الكتاتنى إن من بين الذين زكوه 5 أعضاء بالمكتب التنفيذى للحزب، موضحاً أن عدد التزكيات قد يزيد خلال ساعات وقبل إغلاق باب الترشح، مشيراً إلى أنه مارس حقه فى طلب تزكيته من الزملاء فى المؤتمر العام، نافياً أن يكون لحصوله على عدد كبير من التزكيات علاقة بمكتب الإرشاد، مؤكداً أنه خاطب جميع أعضاء المؤتمر العام. وقال إن نتيجة الانتخابات أياً كانت ستكون لصالح الحزب، موضحاً أن قراره بالترشح شخصى، أما الترشح لمجلس الشعب فيقرره الحزب. وأضاف أنه سيدرس فكرة مناظرة الدكتور عصام العريان، المرشح المنافس. يُذكر أن عدد أعضاء المؤتمر العام للحزب يتخطى ألف عضو، وهو ما يعنى أن «الكتاتنى» جمع تزكيات تقترب من نصف عدد أعضاء المؤتمر العام. من جانبه، قال العريان للصحفيين إنه تقدم ب109 تزكيات من أعضاء المؤتمر العامل للحزب من نحو 10 محافظات من بينها الدكتور حلمى الجزار، عضو الهيئة العليا للحزب، وخالد عودة، المرشح المتنازل عن رئاسة الحزب، مشيراً إلى أن معظم القيادات بالحزب امتنعوا عن تزكية المرشحين حتى يقفوا على الحياد، ومؤكداً أنه والدكتور سعد الكتاتنى، أمين عام الحزب، «حبايب» وسيظلان كذلك. وشدد على أن الحزب فى حاجة لبناء قواعده ووحداته القاعدية الموجودة بنسبة 75%؛ فهناك البعض ما زال يحتاج إلى تفعيل، وأوضح أنه سيسافر إلى أسوان والأقصر وقنا كأولى جولاته الانتخابية. وقال إنه لم يسع للحصول على تزكية الدكتور مرسى، متعهداً بأن يسعى الحزب لمشاركة الحكومة فى القرارات الهامة حال فوزه، وسيدعم المحافظين المنتمين له بشكل كامل، لكنه قال إنه لا داعى لعقد مناظرة بينه وبين الكتاتنى. كان مقر الحزب الرئيسى، أمس، قد تحول إلى قبلة لأصحاب الشكاوى، مطالبين بمقابلة «الكتاتنى» و«العريان» لعرض مشكلاتهم عليهما، ونظراً لارتفاع عدد أصحاب الشكاوى وصعوبة لقائهما بالكتاتنى والعريان، خصص الحزب المهندس محمود عامر، عضو الهيئة العليا للحزب، لمقابلة أصحاب الشكاوى. وزار الدكتور الكتاتنى، أمس، بمقر الحزب، ابن عمه كمال، الذى سبق أن حضر «الكتاتنى» عقد قران ابنته إيثار على ابن اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع، منذ نحو شهر، وأثار ذلك وقتها جدلاً كبيراً حول العلاقة بين الإخوان والمجلس العسكرى.