اتهمت المعارضة التركية جهاز المخابرات بالتجسس عليها وتقديم تقارير دورية للرئيس رجب طيب أردوغان، إضافة إلى محاولة تشويه صورة الحزب عبر حرب إعلامية. وحذر زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر حزب معارض في تركيا، كمال كيليجدار أوغلو من "وجود مخطط لدى المخابرات من أجل افتعال المشكلات داخل حزبه بهدف تقسيمه قبل الانتخابات البرلمانية الصيف المقبل". وفق قناة "سكاي نيوز" الإخبارية. وقال "أوغلو"-في حوار مع صحيفة حريت التركية- "حزب العدالة والتنمية الحاكم هو مثال للدولة العميقة في محاولة أن يرسم صورة مغلوطة عن حزبنا بالقول إنه حزب أكراد وعلويين، وحصرنا ضمن هذه الفئة، وذلك من خلال حملة يشنها مجموعة من الأشخاص ضمن جهاز المخابرات، مضيفًا "نعلم أن هناك مجموعة من الأشخاص داخل المخابرات، يقودهم أحد وكلاء الوزارات، تختص بحزب الشعب الجمهوري وتعمل على افتعال مشكلات داخلية فيه". وفي سياق متصل، قالت وكالة أنباء "جيهان" التركية، إن الأموال التي عُثر عليها داخل صناديق الأحذية، التي تعتبر رمزًا لعمليات الفساد والرشوة التي تم الكشف عنها في 17 ديسمبر من العام الماضي، والتي طالت حكومة حزب العدالة والتنمية، هي أموال مرسلة من الحساب الشخصي لرجل الأعمال التركي من أصل إيراني رضا ضرّاب. وقالت وثائق النيابة العامة المقدمة للجنة التحقيق البرلمانية في قضايا الفساد والرشوة المتهم فيها أربعة من وزراء حكومة العدالة والتنمية، أوضح رضا ضراب أثناء الإدلاء بأقواله للنيابة العامة بإسطنبول، أنه أعرب عن امتنانه للأعمال التي قام بها سليمان أرصلان المدير العام السابق لبنك الشعب الحكومي التركي (خلق بنك)، وعليه أرسل مليونين ونصف المليون دولار ومليون ونصف المليون ليرة تركية لبناء مدرسة الأئمة والخطباء في منطقة عثمانجيك بمدينة تشوروم تعبيرًا عن امتنناه له. وتم العثور على 4.5 مليون ليرة في صناديق الأحذية الموجودة بمنزل سليمان أرصلان أثناء القيام بالعملية، حيث أدلى أرصلان بتصريحات مختلفة عن سبب وجود الأموال في منزله. إلا أن المعارضة تفسر إخفاء الأموال على أنها رشوة، وأنها قامت بدورها بفتح التحقيق ومتابعة ذلك. وأورد "ضراب" في أقواله أنه أرسل لظفر تشاجلايان وزير التجارة في تلك الفترة، مليوني ليرة بزعم أنها ستقدم لمدرسة يتم تشييدها في مدينة موش، ومليونين آخرين لتوزيعهما على الأعمال الخيرية في رمضان، ومليون ليرة لتقديمها لأحد الجوامع. وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "حرييت" التركية عن أن رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان سيقوم بتشكيل فريق داخل قصر رئاسة الجمهورية المسمّى ب "القصر الأبيض" لتقييم ومتابعة الإجراءات التي يتم تنفيذها في العديد من المجالات على مستوى السلطة التنفيذية. وذكرت قناة "العربية" الإخبارية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخطط للسطو على مشروع بناء أول مسجد بكوبا، وهو مشروع جاهز منذ مدة، ووافقت عليه كوبا، مشترطة ألا يقوم بلد إسلامي واحد ببنائه، بل "منظمة التعاون الإسلامي".
