فرحة كبيرة تغمر محدودي الدخل وقت استلام حصتهم من السلع المدعمة بعد طول انتظار أمام المجمعات الاستهلاكية، تبلغ الفرحة المنتهى مع تنويه وزارة التموين عن سلع غذائية جديدة لم تخطر على بالهم، "الفينو" و"الفراخ" و"التونة" و"البلوبيف" هي تلك المواد الغذائية لمواطنين سئموا الحصول بالكاد على "الزيت والسكر والشاي" كمقررات ثابتة شهريًا. وعود متكررة بدراسة صرف سلع تموينية جديدة يتراوح "محمود فوزي" في استقبالها بين الاستبشار تارة، والتهكم تارة أخرى، يسرع إلى مكتب التموين التابع له أو أقرب فرع للمجمعات الاستهلاكية، ويقف في طابور يمني نفسه في نهايته بالحصول على مراده، كان أقصى ما يطلب هو زيت وسكر لارتفاع أسعارهما في الأسواق، لكن وبما أن الوزارة أعلنت دراستها طرح سلع جديدة، قرر أن "يوسعها على نفسه" بالحصول على بعض هذه السلع ولو من باب التجربة، كل هذه الأفكار لا تغادر ذهنه، لا ينطقها حتى لسانه، الذي يعقده رد بقال التموين "معندناش غير شاي ومكرونة ودقيق، عاجبك ولا لأ".. لا يملك محمود إلا التعجب، "الوزير من 3 شهور بيوعد الناس بصرف 20 سلعة استهلاكية، استلمت منهم الشهر اللي فات 3 فقط، الشاي والمكرونة والدقيق، ومش لاقي الزيت والسكر كمان". نقص السلع التموينية كل شهر، دفع الرجل الأربعيني إلى تعزية حاله، ناعيًا بركة أيام زمان "من 25 سنة كان أبويا يروح يصرف التموين كله بزيادة، وفعلًا كان فيه فراخ ولحمة وصابون، لكن دلوقت الحاجات البسيطة بنصرفها بالعافية". "محمود دياب"، المتحدث باسم وزارة التموين، أشار إلى أن السلع الجديدة مثل الفراخ والصابون والتونة في إطار الدراسة بهدف إضافتها على البطاقة التموينية للتخفيف عن المواطن البسيط، أما السلع الأساسية متوفرة في المجمعات الاستهلاكية، مضيفًا: "يمكن للمواطن الإبلاغ عن أي شكوى من خلال الخطوط الساخنة أو بريد الشكاوى على موقع الوزارة".