قال السفير القبرصي السابق، أندرستينوز بابادوبولوس، إن قبرص، واليونان بمثابة سفيرين لمصر لدى الاتحاد الأوروبي، وإن قمة الكالاماتا، الثلاثية في القاهرة بين مصر، وقبرص، واليونان تؤكد عزم جميع الأطراف على دعم جهود الشعب المصري لتحقيق الديمقراطية والازدهار، فضلا عن صراعها ضد "الإرهاب". وأضاف السفير، أن المصالح المشتركة، والحاجة للتصدي للتحديات الإقليمية، لتحقيق الاستقرار، والأمن، والسلام في المنطقة المضطربة من شرق البحر المتوسط أدت إلى القمة. وقال في مقال بعنوان "المصالح الإقليمية لإعلان القاهرة" بصحيفة "سيبرس ميل" القبرصية إن إعلان القاهرة الذي ينص على تطبيق قانون البحار في كل الحالات، وثيقة ذات أهمية خاصة، وتمثل مؤشرًا واضحًا لمبادرات الدول الثلاث. وأوضح بابادوبولوس، أن القضيتين الأهم في القمة هما علاقات الاتحاد الأوروبي مع العالم العربي، وتنمية الخزانات الحاملة للهيدروكربونات في شرق المتوسط. وأكد أن توثيق العلاقات بين مصر وأوروبا سيفيد المنطقة بأكملها، كما أن تنمية الخزانات يمكن أن يكون حافزًا للتعاون الإقليمي. وقال إن قرار الإسراع في مفاوضات ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة بين اليونان، وقبرصن ومصر يعزز موقع اليونان لأنه يعطيها الحق في شريط مائي يمتد بين مصر وتركيا، وهي القضية التي تعارضها تركيا لأنه في مثل هذه الحالة، سيتم استبعاد تركيا من شرق البحر المتوسط. وشدد إعلان القاهرة على أهمية احترام حقوق قبرص السيادية، والولاية القضائية على المنطقة الاقتصادية الخالصة، ودعا تركيا لإنهاء كل أنشطتها الاستكشافية المستمرة داخل قبرص، وتجنب أنشطة مماثلة في المستقبل. و وأضاف أن عمليات تركيا في قبرص لاتزعج نيقوسيا فقط لكن جيرانها أيضًا، لافتًا إلى أن رد فعل تركيا السلبي على إعلان القاهرة لأنه يعترض خطط أنقرة لتصبح قوة عظمى إقليمية، مختتمًا أنه من المؤكد أن الأمور ستكون أسوأ بالنسبة لتركيا إذا تبلور التعاون الثلاثي بين اليونان، وقبرص، وإسرائيل.