سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
++والدة الشهيد عطوة: كان نفسى أشوف ابنى.. وشقيقه: سأقاضى وزير الداخلية بحثنا عن الجثمان فى مستشفيات القاهرة ولم نجده.. والجيران: كان من أفضل شباب البلدة
«مات فرحة العائلة ومصدر البهجة والسرور بها»، هكذا تحدث أهالى كفر النمر بمركز الزقازيق، عن ابن بلدتهم، أحمد عبدالله السيد عطوة، الحاصل على دبلوم زراعة، أثناء تشييع جنازته، بعد أن لقى مصرعه فى سيارة الأمن المركزى بسيناء. وقال محمد، شقيق الشهيد، إنه التحق بالتجنيد منذ شهر رمضان الماضى، وكانت أول إجازة له ثالث أيام عيد الفطر، وعاد مرة أخرى لأداء خدمتة العكسرية، ومنذ ذلك الحين لم يعد إلا جثة هامدة. وتابع أن والده الضابط بالمعاش بالقوات المسلحة، أصيب بصدمة عصبية أثرت على صحته لمدة ساعات طويلة بعد سماع خبر وفاة نجله، أثناء تأدية خدمته العسكرية، وأصيبت والدته «حميدة عبدالعزيز» بحالة من هيستريا الصراخ والبكاء المتواصل، مرددة عبارة واحدة «كان نفسى أشوف ابنى». وأضاف شقيقه أن ما يصبّرهم على فقدانه هو المرتبة التى اصطفاه الله فيها حيث جعله من الشهداء، مضيفاً أنه كان يواجه صعوبات بالغة فى عملية الاتصال، وأنه كان يضطر لصعود جبل يبلغ ارتفاعه 3 أمتار حتى يتمكن من محادثتهم. وأكد أنه سوف يرفع دعوى قضائية ضد وزير الداخلية، نظراً للإهمال الجسيم الذى تسبب فى وقوع الحادث، متسائلاً: كيف ينقل أكثر من 50 جندياً فى سيارة واحدة. وقال إن الإهمال والسياسات الفاشلة امتدت حتى بعد استشهادهم، مشيراً إلى أنهم عندما تلقوا نبأ الوفاة، تم إخطارهم بأن الجثة موجودة بمشرحة زينهم بالقاهرة، وأثناء ذهابهم للتعرف عليها لم يجدوها، وتم إبلاغهم عن وجودها بمستشفى العجوزة، ولم يتم العثور عليها، متابعاً أنهم فوجئوا بوصول الجثمان لمدينة الزقازيق مباشرة. وأضاف أن هناك بعض القيادات الأمنية شاركت فى تشييع الجنازة مثل مأمور مركز شرطة بلبيس، ورئيس مباحث المركز، ومأمور مركز شرطة «القنايات». وقال أحد الجيران إن الشهيد كان يمتاز بحسن الخلق، وأداء الصلاة فى أوقاتها، وكان محبوباً من الأهالى سواء فى قريته أو القرى المجاورة لها. أخبار متعلقة: مواكب الحزن والألم في المحافظات تودع شهداء الأمن المركزى أهالى شهيد بالمنوفية: حضر زفاف شقيقته وسافر الأحد لمقابلة ربه والدة شهيد بلبيس: «عوضنا عليك يا رب.. راح أحن حد علينا وعلى اخواته» الدقهلية تودع 4 شهداء فى حادث سيناء وسط تشريفة من الأمن المركزى مدينة السادات تودع شهيدها فجراً من مسجد قسم الشرطة الغربية تشيع جثامين شهدائها الخمسة بهتافات «حرام.. حرام»