ارتفاع في ضغط الدم واحمرار في الوجه، أبناؤها وزوجها انتفضوا فزعًا من المشهد، نُقلت لمستشفي أطفيح المركزي بمحافظة الجيزة، صبيحة الجمعة، فبرغم التحذيرات أن الإخوان يقطعون الطريق، والإسعاف لا تستطيع الوصول، وبعد اتصالات لم يستجيب لها أحد، نقل رمضان أبوالحديد بدري (53 عامًا)، زوجته المريضة "رضا عبدالحي حبيب (44 عامًا)، بواحدة من سيارات الأصدقاء، وعندما وصلوا إلى المستشفي، ودخلت المريضة الطوارئ، لمحت الأسرة سيارات الإسعاف التي لم تتحرك لنجدتهم، والأطباء والنبطشية وهم يشربون الشاي، يقول رمضان "مراتي قعدت ساعة ونصف في الطوارئ وبعدها قالولي خدها وامشي". كان نقلها من أطفيح إلى القصر العيني بالنسبة للمريضة، معاناة وموت محقق، بعد رفض الإسعاف نقلها أو إعطائها حقنة لضغط الدم، مبررين، "مش هنقدر نديها حاجة وخدها وامشي". لم يجد رمضان، سببًا لعدم إعطائها حقنة، خصوصًا بعد وصول الضغط إلى 260، يقول الزوج "وصلت الساعة واحدة بالليل القصر العيني القديم، والدكتور قالي جالها جلطة ونزيف في المخ نتيجة ارتفاع ضغط الدم نتيجة الاهمال". يضيف الزوج، قرر الأطباء حجز زوجتي بإحدى حجرات القصر العيني، ولم أكن راضيًا على مستوى الرعاية أو الخدمة في المستشفي، فقررت نقلها إلى المستشفى الفرنساوي. يتابع الزوج، استغنيت عن المستشفيات وقررت استكمال علاجها على نفقتي الخاصة، "المرضى كانوا بيموتوا جنبنا كل يوم واحنا قاعدين والأوضة فيها 12 سرير". عمل رمضان كسائق علي عربة النقل التي يمتلكها، جعله يوفر كل مليم لتعود زوجته لأبنائه ال6، ويقول "مراتي متبنية ولد وبنت، وبترعى أولادي، أنا واثق إن ربنا هيقف معانا لأننا معملناش حاجة وحشة". بعد دفع أكثر من 60 ألف جنيه في القصر العيني الفرنساوي، بخلاف إعطائها حقن يوميا ب200 جنيه وأدوية بأكثر من 30 ألف جنيه، إلا أنها مازالت حالتها متدهورة، "بسبب حقنة ب2 جنيه، صرفت كل الفلوس دي، الحمد لله انها عايشة"، مضيفًا أنه لا يريد شيء سوى أن يحصل على حق زوجته من مدير ومسعفي ودكاترة مستشفي أطفيح العام، حسب قوله "المدير عشان يحمي المسعفين بعت ورقة لوزارة الصحة، يثبت إن زوجتي مدخلتش المستشفى خلال الشهر اللي قدمت فيه الشكوي"، مؤكدًا أن الإرهاب ليس موجودًا في سيناء فقط، فالمستشفيات أيضًا تقضى علي الشعب المصري، حيث يقول "لو العيان ممتش هيخرج بعاهة مستديمة".