3 سنوات قضتها "سماح" موظفة التلفيزيون في أروقة وساحات محاكم الأسرة تبحث عن طوق نجاة في يد القاضي بعد أن تعرضت لأبشع الإهانات علي يد زوجها، الذي لم يكتف بضربها أمام ابنيهما "هناء وتامر"، بل وصلت به الدرجة إلي معاشرتها من الخف وهي مكبلة الأيدي. صرحات "سماح" داخل محكمة الأسرة في مصر الجديدة أمام القاضي كانت توضح مدى الحزن العميق من تصرفات زوجها الذي وصفته بأنه بلا إنسانية، وتمسكت أمام أعضاء تسوية المنازعات في محكمة الأسرة بقرارها الخاص بإقامة دعوي الخلع بسبب ما لحق بها من أضرار، فضلا عن أنه تزوج بأخري عرفيا. القصة المولمة تحكيها موظفة التلفيزيون ل "الوطن" بصوت ممزوج بالحزن والحسرة ، بقولها:"أنا اللي عملت كل ده في نفسي علشان جريت ورا الفلوس واتزوجت واحد بلا ضمير" ، وأنها تزوجت منذ 10سنوات وانجبت "هناء وتامر"، وأن نجلتهما هناء في الصف الثالث الابتدائي ، وتامر في الصف الأول الابتدائي وهما معي حاليا في بيت والدي وأقوم بتحمل كافة مصاريفهم من مرتبي. تأخذ نفسا عميقا "سماح" وعينها تفيض بالدموع قائلة "كانت الشقة التي أسكن بها مجهزة بأفضل التجهيزات، وكل من يشاهدها كان يحسدنا عليها، لكن جميع غرف الشقة كانت شاهدة على إهانتي واعتداء زوجي علي". وتابعت "لقد تفاقمت الخلافات بيننا منذ أن وجدت نجلتي ورقة زواج عرفي في ملابس والدها بالمصادفة وعندما فتحتها عرفت أنه زواج عرفي من سيدة تدعى "شوشو" وعليها إمضاء زوجي وخط يده، وعندما سألته كان رده علي بالضرب حتى سقطت على الأرض وحملني إلى غرفة النوم وكبل يدي من الخلف بحزام البنطلون واعتدى علي بما يخالف الشرع والعرف، ما جعلني أترك المنزل". وتابعت "سماح" قائلة أنها ذهبت في اليوم التالي لإحضار نجليها من المدرسة فأخبرها الحارس بأنه والدهما حضر وأخذهما، فاسرعت إلى معرض السيارات المستعملة التي يمتلكه وسألته عن نجليهما، وطلبت منه أن تأخذهما للمعيشة معها لكنه رفض، ثم بادر لها بالاعتذار عن تصرفاته السيئة، وأمام تدخل العديد من الأقارب وافقت على العودة إلى منزل الزوجية، لمنه سرعان ما عاد إلى ممارسته الجنسية القذرة وأجبرها علي المعاشرة من الخلف، وهنا قررت سماح أن تبتعد عنه للأبد، وعندما طلبت منه الطلاق رفض، فتوجهت إلى المحكمة لتنتزع حها القانوني في الحصول على الطلاق بسبب الضرر . واختتمت "سماح" حديثها قائلة إنها طرقت أبواب المحكمة، ورفعت دعوى طلاق للضرر كي يحميني القانون الذي لم تجد منه سبيل في التأجيل، في كل جلسة تعقد الأمور، وتصرخ "أين العدل" أبحث عن حقي منذ 3 سنوات لكن دون جدوى وزوجي متزوج بأخرى ويعيش حياته طبيعيا، ورددت قولها "المرأة لا تزال مهانة في مصر" على حد وصفها.