تعاني مستشفيات دمياط من حالة واضحة من الإهمال في النظافة ورفع النفايات الطبية وغيرها، مع تعزر وجود محارق نفايات كافية ما أدى إلى أغلاق مخازن كاملة على ما بها من نفايات، بصورة أزعجت المرضى والأطباء على حد سواء، حيث طالبوا بضرورة التخلص منها وتدخل الجهات المختصة، بخاصة وأن هذه النفايات تتراكم منذ سنوات وليست وليدة اللحظة. من جانبه، قال د.مصطفى عجوة مدير المستشفى العام "إننا كأطباء دمياط نعانى من مشكلة المخلفات الخطرة التى يتم تخزينها بالمستشفيات منذ 15 عاما، وذلك منذ تعطل محرقة مستشفى كفر سعد ونطالب بحل الأزمة بأسرع ما يمكن، بخاصة وأننا كأطباء عاملين بتلك المستشفيات نتعرض لخطورة بالغة جراء تخزينها". وناشد د.عبد العزيز فودة مدير مستشفى دمياط التخصصى محافظ دمياط اللواء محمد على فليفل ووزير الصحة بإنقاذهم من النفايات الخطرة "بإنشاء محارق للنفايات ومخلفات المستشفيات، نظرا لعدم وجود محرقة متخصصة سوى محرقة بأبو جريدة وأخرى بالزرقا لم يتم تفعيلهم بعد". وأوضح فودة أهم مشكلاتهم "تتمثل فى النقص الحد فى عمال النظافة لعدم وجود ميزانية ورفض الكثيرين العمل براتب 300 جنيه شهريا على الصندوق بعدما تم تحويل كافة العاملين على الصندوق للموازنة". وأكد فودة أن مشكلة النفايات لا تقتصر على المستشفى التخصصى، بل تمتد لكافة مستشفيات المحافظة. وطالب جمال محمد خشبة، عامل بقسم الغسيل الكلوى، بتنظيف المستشفى من المخلفات وإعدامها بأقصى سرعة ممكنة "لما ينتج عنها من أضرار لم نعد قادرين على تحملها، والعمل وسط كل هذه الأجواء غير الآدمية"، مؤكدا قيامه يوميا بإنزال مخلفات المرضى فى الأسانسير الخاص بزائرى القسم. وتساءلت سماح أحمد الخريبى ممرضة بالمستشفى "ما الفائدة من وجود لجنة متخصصة لمكافحة العدوى ونحن نتعرض للعدوى والأوبئة ليل نهار وسط هذه النفايات، التى كثيرا ما تحدثنا على ضرورة التخلص منها بطريقة آمنة". وعن الإضراب، قالت سماح "هذا الإضراب كان لابد من الدخول فيه من فترة لأن حقوق الأطباء مهدرة" وعن عدم انضمامهم للأطباء فى إضرابهم قالت "لا يجوز، فنحن ملائكة الرحمة ومطالبنا تقتصر على الكادر والعلاوات وبدل السهر ولكننا نطالب بحقوقنا منذ أشهر ولم يجبنا أحد حتى الآن". وطالب د. محمد عبد الله أحد أطباء المستشفى العام بتدخل وزارة الصحة وإنشاء عدد من المحارق حتى تستوعب النفايات الخطرة "التى تتراكم بالمستشفى منذ سنوات ولا أحد يُسأل عنا".