قالت مصادر خليجية مسؤولة ل"الوطن" إن انسحاب الإمارات والبحرين من بطولة العالم لكرة اليد المقرر انعقادها في قطر، هو بمثابة دليل على استمرار الخلافات بين المنامة وأبوظبي من جهة، والدوحة من جهة أخرى، والذي يعتبر مؤشر سلبي على القمة الخليجية المقرر انعقادها في شهر ديسمبر المقبل، ويهدد فرص انعقادها حال انسحاب تلك الدولتين المشاركة في أعمال هذه القمة. وقال الكاتب والمحلل السياسي البحريني، سعيد الحمد ل"الوطن" أن قطر لم تفي بالتزاماتها التي تعهدت بها أمام خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سواء تجاه الخليج أو مصر، معتبراً أنه لم يظهر حتى الان نتائج للوساطة الكويتية التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، والذي زار مؤخراً كل من الدوحة، والمنامة، وأبوظبي في محاولة لإنقاذ قمة الدوحة الخليجية، واجتماعها الوزاري التمهيدي، وحل أزمة سحب السفراء. وأكد الحمد، أن ابناء الخليج ومصر ينظرون لهذه القمة بشكل مختلف القمم الخليجية السابقة، معتبرين أنه لا سبيل أمام عدم التزام قطر بتعهداتها قبل انعقاد القمة، ولا يمكن استمرارها في "سياسة التغريد خارج السرب الخليجي". وتابع الحمد، أن "سعة صدر قادة دول الخليج واحتمالهم لكل المحاولات القطرية للتغريد خارج السرب لن تستمر"، مضيفًا إنهم يخشوا أن يفقد القادة صبرهم، ولا يحضرون قمة الدوحة الخليجية. وناشد الحمد، قطر لإعادة النظر في سياستها، والعودة للالتزام بتعهداتها، وعدم ترك مجالا للنيل من مجلس التعاون، ومن هذا التكتل الهام، والجميع يعرف من هي الجهات التي تريد أن تنال منه –بحسب ماقاله-، مضيفًا "نتمنى ألا يكون أحد أعضاء المجلس هو معول لتفتيت هذا الكيان الخليجي الذي أستمر لأكثر من 3 عقود". واعتبر الحمد، أن استمرار سياسة قناة "الجزيرة" القطرية في التحريض ضد مصر، أمر لا يرضي الخليجيين، وأن حل الخلافات الخليجية لابد ألا يتم بمعزل عن تصحيح مسار العلاقات مع مصر، والتوقف عن تحريض "الجزيرة".