مصادر: اتفاق الرياض يتضمن طرد 15 إخوانيا من قطر ووقف هجوم «الجزيرة» على مصر والسيسى أكدت مصادر دبلوماسية سعودية، أن سفراء المملكة والبحرين والإمارات لن يعودوا فى الوقت الراهن إلى الدوحة قبل أن التزام قطر بالتعهدات التى أبدتها خلال الاجتماع الوزارى لدول مجلس التعاون الخليجى فى الرياض أول من أمس. وأشارت المصادر إلى قائمة الإجراءات تشمل طرد مجموعة من قيادات الإخوان الخليجيين ووقف التجنيس، والتوقف عن دعم الشبكات والمؤسسات المحرضة داخل وخارج قطر، سواء كان هذا الدعم مباشرا أو غير مباشر. فى الوقت نفسه، كشفت تقارير إخبارية خليجية متطابقة أن المصالحة المأمولة بين الدوحة والعواصم الخليجية الأخرى تأتى بعد جهود كبيرة قام بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، حيث عُقدت سلسلة لقاءات بهذا الشأن خلال القمة العربية الأخيرة، ثم أجرت الكويت اتصالات على أرفع المستويات مع كل من السعودية والإمارات والبحرينوقطر، لاحتواء الخلافات ومعالجتها، والتى أدت إلى سحب سفراء كل من الرياض والمنامة وابوظبى من الدوحة خلال مارس الماضى. وأكدت، وفقا لمصادرها، أن السفراء الخليجيين سيعودون إلى الدوحة فى أقرب وقت. ونشرت صحيفة القبس الكويتية بنودا، قالت عنها انها بنود اتفاقية الصلح التى تم توقيعها فى الرياض، وتضمنت أربعة نقاط بارزة هى: طرد قطر 15 عضوا «خليجيا» من الإخوان يقيمون فى الدوحة «خمسة منهم إماراتيون، وبينهم سعوديان، والبقية من البحرين واليمن). كما وافقت قطر على تجنب اعتبار ما حصل فى مصر يوم 30 يونيو انقلابا عسكريا. ووقف دعم الاخوان والعمل على منع المعارضين المصريين من اعتلاء المنابر القطرية، ووقف دعم قطر للاخوان وحيادها فى الأسابيع القليلة المقبلة إزاء ما يحصل فى مصر، ووقف التحريض على المرشح المحتمل للرئاسة المصرية المشير عبدالفتاح السيسى. واضافت انه فى حال التزام قطر بالصلح، سيتم إرجاع السفراء بعد شهرين، على ان يقوم امير قطر الشيخ تميم بن حمد بعدها بزيارة أخوية إلى السعودية والإمارات. فى السياق نفسه، اعلن رئيس مجلس الأمة الكويتى مرزوق الغانم عن تلقيه انباء بخصوص الانفراجة الوشيكة فى الأزمة، وقال الغانم «شهدنا اليوم ثمار الجهود التى بذلت فى القمة العربية التى استضافتها الكويت أخيرا، معربا عن أمله فى ان تكون هذه الازمة «سحابة صيف ومرّت». وبدوره أكد وزير الخارجية العمانى يوسف بن علوى أن أزمة سحب السفراء من قطر انتهت وأصبحت من الماضى، وانه تم حل المشاكل داخل البيت الخليجى «من دون السماح لأحد بالتدخل». وكان مصدر سعودى ذكر ان رئيس وزراء قطر الشيخ عبدالله بن ناصر، زار فى الأيام الأخيرة الرياض، وقدم التهنئة للأمير مقرن بن عبدالعزيز بمناسبة مبايعته وليا لولى العهد.