مفاجآت في جريمة الفيوم.. الزوجة الثانية تخلصت من الزوج طمعا في الميراث

حيلة ذكية نفذتها الزوجة «إيمان.م»، 52 سنة، لتُنهي حياة زوجها مصطفى محمد حسين، 68 سنة، بعدما رفض كتابة المنزل الذي يمتلكه باسمها، حتى لا يتمكن ابنه من طليقته من أن يحصل على ميراثه فيه، وتحصل هي وأبناؤها على المنزل بالكامل، خصوصاً بعدما هددها بالزواج من أخرى أو رد طليقته إذا لم تتوقف عن التشاجر معه.
وإزاء ذلك، استلت الزوجة سكيناً ضخماً من المطبخ، ثم طعنت زوجها من الظهر خلال دخوله الحمام، وواصلت طعنه حتى مزّقت جسده وسقط أرضاً فإنهالت عليه ومزقت بطنه حتى خرجت أحشائه خارج جسده.
الزوجة طعنت نفسها لتبعد الشبهات
وعقب تأكدّ الزوجة من وفاة زوجها، وأنّه أصبح جثة هامدة، غسلت السكين من الدماء، ولكنها فكرّت في حيلة ذكية لتفلت من العقاب فعادت للمطبخ واستلت السكين مرة أخرى وطعنت نفسها في البطن طعنة نافذة، وسقطت غارقة في دمائها في منتصف الصالة.
قلق الأبناء كشف الجريمة
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد أمير السحلي مأمور قسم شرطة ثان الفيوم، يفيد ورود بلاغاً من شرطة النجدة بتلقيهم بلاغ بالعثور على جثة مُسن مقتولاً داخل شقته، وزوجته مُصابة بطعنة في البطن.
الكاميرات برّأت الزوجة الثانية وابنها
وانتقلت الشرطة إلى مكان الحادث، وجرى تفريغ الكاميرات المحيطة بالمنزل، وتأكدت الشرطة من عدم دخول أي شخص غريب للمنزل، وتواجد الزوجين بمفردهما، مما أبعد الشبهات عن الزوجة الثانية وابنها الذين وُجهت إليهم الإتهامات بسبب وجود نزاع على المنزل.
غسيل الدماء من السكين يكشف اللغز
وفوجئ المعمل الجنائي بغسيل السكين «سلاح الجريمة» بعد قتل الزوج وإصابة الزوجة به بعد غسيله، فوجهوا الاتهام للزوجة المصابة، التي تم التحقيق معها فور استقرار حالتها الطبية وبمواجهتها بما أسفرت عنه التحريات والبحث، اعترفت بقتلها زوجها بسبب نشوب مشاجرة بينهما لرفضه تسجيل المنزل باسمها، وتهديده لها بالزواج مرة أخرى، وأنّها غسلت السكين بعد قتله، ولكنه فشلت في إيجاد حل للتخلص من الجثة، فطعنت نفسها لتنفي الشبهات عنها.
نقل المصابة إلى عنبر السجن بالمستشفى
جرى نقل المصابة إلى عنبر السجن بمستشفى الفيوم العام، تحت حراسة أمنية مشددة لحين تحسن حالتها ونقلها إلى سجن قسم شرطة ثان الفيوم، والتحقيق معها بتهمة القتل العمد لزوجها، وإحالة القضية للجنايات.