هددت إيران، الدول الغربية بتدشين 190 ألف جهاز طرد مركزي في حال فشلت المفاوضات التي من المقرر أن تنتهي بحلول 24 نوفمبر الجاري حول برنامج طهران النووي المثير للجدل. وأعلن محمد حسن أصفري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) أن بلاده "ستبادر سريعًا إلى تدشين 190 ألف جهاز طرد مركزي حال عدم وصول المفاوضات النووية الى نتيجة"، مضيفًا -في تصريح لوكالة أنباء "فارس"- أن إيران عملت بشفافية من أجل بناء الثقة، وعلى الغرب أن يعلم بأنها وفرت الفرص الكافية للتوصل إلى اتفاق. وفي سياق متصل، اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أن "إلغاء العقوبات ضرورة ملحة للتوصل إلى اتفاق شامل في المفاوضات النووية" ، مؤكدًا لدى استقباله وزير الخارجية النرويجي، بورجه برنده، أن "الفريق النووي الإيراني المفاوض ومن خلال صلاحياته الكافية سيوظف جميع المبادرات الممكنة للتوصل إلى اتفاق في إطار ضمان الحقوق النووية الإيرانية". وأضاف المسؤول الإيراني، "أن البرنامج النووي الإيراني كان ولازال شفافًا وسلميًا بشكل كامل ويعمل في إطار القوانين الدولية، وأن إيران باعتبارها ضحية لأسلحة الدمار الشامل تعتبر من أكثر الدول معارضة لإنتاج وتخزين مثل هذه الاسلحة وفق قناة "العربية" الإخبارية. وتابع "شمخاني": نحن نتوقع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأعضاء في مجلس حكام الوكالة أن تتابع بشكل جاد إستراتيجية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأن تطبق كذلك سياسات عدم الانتشار النووي بالنسبة للدول التي تملك مثل هذه الأسلحة" حسب ما نقلت عنه وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء. ونقلت صحيفة "واشنطن فري بيكون" الأمريكية عن وزارة الدفاع الإيرانية والحرس الثوري الإيراني، بيانًا قالا فيه إن الولاياتالمتحدة لاتزال "الشيطان الأكبر" والعدو رقم 1 لإيران. وقالت الصحيفة، إن هذا البيان الذي أصدره الحرس الثوري الإيراني ونقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الحكومية، يأتي في الوقت الذي تشهد فيه المفاوضات بين إيران والقوى الغربية بشأن برنامج طهران النووي توترًا شديدًا مع اقتراب نهاية المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق شامل في الرابع والعشرين من نوفمبر الحالي. ودعا الحرس الثوري الإيراني في بيانه إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، وطالب بمحاكمة قادة البيت الأبيض على ما ارتكبوه من جرائم ضد إيران على مدى العقود السابقة، وأكد أنه لن يسمح بتعرض كرامة واستقلال موطن الثورة الإسلامية للتهديد من جانب إرادة الأعداء، متهمًا الولاياتالمتحدة بأنها وراء ظهور تنظيم "داعش" وجماعات إرهابية أخرى في المنطقة. وقال بيان الحرس الثوري "إن الواقع المرير لمخططات (داعش) والجماعات التكفيرية الأخرى الموجودة في العراق وسوريا ولبنان عن أي وقت سبق يثبت أن الولاياتالمتحدة هي مأوى الفساد والمكائد العالمية التي لا تهدأ أبدًا". ونقلت الصحيفة الأمريكية أيضًا عن بيان آخر أصدرته وزارة الدفاع الإيرانية، أكدت فيه أنه تمشيًا مع وصية مرشد الثورة الإيرانية الراحل آية الله خوميني وتوجيهات المرشد الحالي آية الله على خامنئي ، فإن إيران لاتزال تعتبر الولاياتالمتحدة العدو (رقم 1 ) لطهران وأنها على استعداد لاتخاذ أي اجراء ضد أي دولة تهدد سلامة إيران الوطنية.