فتح رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحبلوسي اليوم، الباب أمام الترشح لمنصب رئيس الجمهورية العراقية، وذلك بعد إعادة انتخابه رئيسًا لمجلس النواب لولاية ثانية في جلسة شهدت مشادات كبيرة، وخلافات حول الكتلة الأكبر في مجلس النواب. ويستمر فتح باب الترشح لهذا المنصب الشرفي حتى يوم 15 يناير، ومن المقرر أن يتم التصويت على المرشحين يوم 18 من خلال مجلس النواب. آلية انتخاب رئيس الجمهورية في العراق ويتم انتخاب الرئيس العراقي بشكل غير مباشر، أي عبر مجلس النواب، ويكون الترشح لهذا المنصب قاصرا على المكون الكردي. ووفق النظام المعمول به في العراق، فإن رئيس الجمهورية يكون كرديًا بينما يكون رئيس الحكومة شيعيًا، في حين يكون رئيس مجلس النواب من المسلمين السنة. انتخاب رئيس مجلس النواب العراقي يفتح الطريق أمام تشكيل الحكومة الجديدة وأعلنت وكالة الأنباء العراقية اليوم انتخاب محمد الحلبوسي رئيسا لمجلس النواب العراقي لولاية ثانية، كما جرى انتخاب النائب حاكم الزاملي كنائب أول لرئيس مجلس النواب، والنائب شاخوان عبدالله نائبا ثانيا لرئيس الجلس. وذكرت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب العراقي حصول محمد الحلبوسي على 200 صوت، فيما حصل منافسه محمود المشهداني على 14 صوتا، وتم إبطال 14 ورقة اقتراع. وسيفتح اختيار هيئة رئاسة مجلس النواب الباب أمام تشكيل حكومة جديدة للعراق، والتي سيكون فيها التأثير الأكبر لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر باعتبار أن صاحب الكتلة الأكبر هو من يرشح رئيس الحكومة. الحلبوسي أول رئيس مجلس نواب عراقي يحتفظ بمنصبه للمرة الثانية منذ الغزو الأمريكي وعقب تسلمه مهام منصبه، قال رئيس مجلس النواب العراقي إن انتخاب هيئة الرئاسة لمجلس النواب خطوة أولى في مسار التشريع النيابي، مضيفا أن «العراقيين ينتظرون الكثير»، مؤكدا الحاجة إلى «تصحيح المسار لاستعاد ثقة الشارع العراقي». وبإعادة انتخاب «الحلبوسي» لولاية ثانية أصبح أول رئيس مجلس نواب عراقي يحتفظ بمنصبه للمرة الثانية منذ إجراء أول انتخابات برلمانية عام 2005 عقب الغزو الأمريكي للعراق.
