الولايات المتحدةالأمريكية، 48 ولاية، تقع تحت مسمى القوى العظمى على كوكب الأرض، حيث القوى العسكرية، والاقتصادية، والفنية، والعلمية، والتكنولوجية، فلا بد لها من رئيس قوي، حتى يستطيع حكم دولة، بحجم ومكانة "أمريكا". "بيل كلينتون"، الذي أُعلن الرئيس الثاني والأربعين، للولايات المتحدةالأمريكية، يوم الثلاثاء 3 نوفمبر عام 1992، منتصرًا على نظيره "بوش" الأب، ومحافظًا على مركزه لفترتين متتاليتين، فحكم بلاد "العم سام" ما بين عامي 1993 و2001، ومعلنًا عن الحرب السياسية بين عائلة "بوش" وعائلته. خروج كلينتون من الرئاسة، لم يكن يعني خروجه عن اللعبة السياسية، حيث استكملت هيلاري المسيرة بعد زوجها، فترشحت للمعركة الرئاسية السابقة عام 2008، ولكنها تنازلت لأوباما، الذي اختارها بدوره لتكون وزيرة الخارجية في فترة حكمه الأولى. "بوش" العائلة الأشهر في المطبخ السياسي الأمريكي، حيث حكم بوش الأب الولاياتالمتحدةالأمريكية، ما بين عامي 1989 و1993، وشهدت فترته أحداثًا غريبة ودامية، عقب فوزه بالرئاسة، مثل "سور برلين" الذي انهار تمامًا عام 1989، وحرب الخليج الثانية بين الكويت والعراق عام 1991، وانهيار الاتحاد السوفييتي في ديسمبر من نفس العام. عندما انتهت فترة بيل كلينتون الثانية، ترشح جورج دبليو بوش الابن للرئاسة، وفاز على منافسه "آل جور"، ليكون بذلك الرئيس الثالث والأربعين، والرئيس الثاني من عائلة "بوش"، فحكم لفترتين من 2001 وحتى 2009. وفي عهد "بوش" الابن، أُعلن ما أسماه "الحرب على الإرهاب"، حيث إنه لم يكد يمر على حكم بوش ثمانية أشهر، حتى وقعت أحداث "11 سبتمبر"، فأعلن الحرب على أفغانستان، لوقف تنظيم القاعدة، وتبعها مهاجمة للعراق، واصفًا إياها ب"محور الشر"، متخفيًا في ستار "التخليص من أسلحة الدمار الشامل"، ونظام صدّام حسين "الديكتاتوري". وباقتراب انطلاق السباق الرئاسي الجديد عام 2016، ظهرت أنباء عن نية الأبن الثاني ل"بوش" الأب "جيب بوش"، للترشح لخوض المعركة الانتخابية الجديدة، مستندًا على ما له من مشوار سياسي طويل، فقد كان حاكمًا لولاية فلوريدا في الفترة من 1999 إلى 2007، في حين أن السيدة "كلينتون" تفكر في الترشح لمواجهة مرشح "آل بوش"، في موقف قد سبق وتكرر، ولكن حتى لا نعرف لمن ستكون الغلبة، عائلة "كلينتون" أم "بوش"؟.