عائلة بوش، هي ثاني عائلة يتولي فيها الأب والابن قيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد ما سبقها إلى ذلك عائلة الرئيس الثاني لأمريكا جون أدمز والذي تولى أبنه جون كوينسي أدمز الرئاسة في عام 1825. وعلى الرغم من الاختلاف الكبير بين السياستين التي اتبعاها خلال فترة حكمهما التي فصلها فترة قادها بيل كلينتون إلا أن المحصلة النهائية واحدة وهي ضعف كبير في الاقتصاد الأمريكي بالإضافة إلى كره الأمريكيين الشديد لبوش الابن بسبب سياساته الخارجية التي جعلت الولاياتالمتحدة هدفاً لعدد من الهجمات الإرهابية مثلما حدث في ال11 من سبتمبر 2001 . ولكن الأسباب التي أدت إلى ضعف اقتصاد أمريكا خلال فترة حكم بوش الأب هو الديون الكبيرة التي ورثها من الرئيس السابق له رونالد ريجان إلى أنه لم ينجح في تدارك أخطاء ريجان واستمر مؤشر الاقتصاد الأمريكي نحو الانحدار. أما سياسة بوش الأب الخارجية كانت مختلفة تماماً عن سياسة ابنه الذي وصفت بالعدائية والراغبة في جذب العداء لأمريكا وخصوصاً بدول الشرق الأوسط، فكان بوش الأب أكثر خبرة من ابنه ويحسب له أنه - مع توليه الرئاسة الأمريكية خلال فترة تفكيك الاتحاد السوفيتي والذي كان يعد الأقوى خلال تلك الفترة وانتقال زعامة العالم للولايات المتحدةالأمريكية – حافظ على ترسانة الأسلحة الفتاكة السوفيتية ومنع انتقاله لعدد من الجهات غير المسؤولة.. كما أنه خلال فترة "عاصفة الصحراء" التي شنها لتحرير دولة الكويت من الاحتلال العراقي عمل على عقد تحالف بين عدد كبير من دول العالم وخاصة الدول العربية حتى لا يكسب عداء الدول الشرق أوسطية لأمريكا ولكن خلال تلك الحرب تكبدت الولاياتالمتحدة خسائر كبيرة مما أثقل اقتصادها بمزيد من الديون. ولم تختلف كثيراً خارطة القوى العالمية قبيل تولى بوش الابن لرئاسة الولاياتالمتحدة فعندها كانت أمريكا لا تزال هي المتزعمة لدول العالم، ولكن الاقتصاد الأمريكي كان لا يزال يزداد ضعفاً بعد ضعف بسبب سياسة بيل كلينتون الغير ناجحة والداعمة لاقتصاد إسرائيل أكثر من دعمها للاقتصاد الامريكي . إلا أن الابن لم يسير على خطى والده في سياسته تجاه الدول العربية و الشرق أوسطيه بل عمل على جعل إسرائيل الدولة المحورية الأكثر قوة في الشرق الأوسط مما أكسبه عداء عدد من الدول العربية، وكان من نتائج تلك السياسة هي الهجمات التي تعرضت لها أمريكا في 2001 و التي نفذها تنظيم القاعدة ليحول بوش الأبن فترة رئاسة الثانية إلى الحرب على الإرهاب والتي بدأها بضرب أفغانستان معقل القاعدة في عام 2001 و ضرب العراق على خطى والده في 2003 ولكن هذان الحربان كلفتا الولاياتالمتحدة الكثير من الخسائر المادية و الخسائر في الأرواح والتي أدت إلى انحدار الاقتصاد بل وأكسبت بوش الابن لقب المكروه الأول لدى الشعب الأمريكي. سياستان مختلفتان طبقهما الأب وأبنه خلال فترة رئاستهما للولايات المتحدةالأمريكية ولكنهما قادا البلاد إلى فشل اقتصادي ذريع وارتفاع كبير لنسبة البطالة وخسائر مادية وفي الأرواح ..