أعلن مسؤولون أمريكيون، اليوم، أن مقاتلين أجانب يواصلون التوجه إلى سوريا بمعدل 1000 شخص خلال الشهر، لافتين إلى أنه رقم قياسي رغم الحملة الجوية التي تشنها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش". قال تقرير للأمم المتحدة - نشرته صحيفة "جارديان" البريطانية، أمس- إن نحو 15 ألف أجنبي من 80 دولة توجهوا إلى سورياوالعراق خلال السنوات الماضية للقتال في صفوف تنظيمات مثل "داعش". وأضاف التقرير الذي أعدته لجنة مراقبة نشاط القاعدة في مجلس الأمن الدولي أنه "منذ 2010" بات عدد الجهاديين الأجانب في سورياوالعراق "يزيد بعدة مرات عن عدد المقاتلين الأجانب الذين تم إحصاؤهم بين 1990 و2010، وهم في ازدياد". وكشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية، اليوم، أن متطرفًا ألماني الجنسية يعتقد أنه قاتل مع الإرهابيين من تنظيم "داعش " في سوريا سيقدم للمحاكمة الأسبوع المقبل بعد اعتقاله عقب عودته إلى أوروبا لشراء لوازم للتنظيم من مول "ألدي" التجاري في ألمانيا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، إن الإستراتيجية الأمريكية ضد الدولة الإسلامية في سورياوالعراق تسير بنجاح، نافيًا أن تكون واشنطن تركز على أضعاف المتشددين الإسلاميين على حساب هدفها الآخر وهو إزاحة الأسد من السلطة. وأضاف إيرنست في مقابلة مع قناة تلفزيون "سي.إن.إن" الإخبارية "سياستنا تجاه الأسد واضحة بالفعل، نعتقد أنه لا يملك شرعية ليقود واقتحمت القوات العراقية، اليوم، مدينة بيجي التي يسيطر عليها (داعش)، وتمكنت من استعادة حيين في جنوب هذه المدينة القريبة من أكبر مصافي النفط في البلاد، حسب مصادر عسكرية. وقال مسؤول كردي في بلدة كوباني السورية الحدودية، إن 10 من مقاتلي البيشمركة من العراق الذين دخلوا المدينة أمس عادوا إلى تركيا، أمس، للإعداد لنشر قواتهم الكاملة، ولكن مسؤولًا كرديًا ألقى باللوم على تركيا في التأخير. وزعم المسؤول وهو من الاتحاد الديمقراطي الكردستاني أن القادة الأتراك يأملون أن يسيطر متشددو "داعش"، على البلدة قبل دخول المقاتلين العراقيين. وقال المسؤول - تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته - "هناك الكثير من التأخير، والبيشمركة ليسوا ملومين في ذلك، والأتراك هم الذين يقفون خلف هذا التأخير"، مضيفًا أن هجمات "داعش" في كوباني زادت في الوقت نفسه، وفق وكالة أنباء "الأسوشيتد برس" الأمريكية. ودعا النائب عن ائتلاف الوطنية كاظم الشمري، اليوم، الحكومة العراقية والتحالف الدولي إلى ضرب تنظيمات "داعش" المتواجدة في مفرق "الرطبة" غرب محافظة الأنبار. وكشف الشمري، عن اتخاذ تنظيم "داعش" لتلك المنطقة كنقاط لجمع الأتاوات من المواطنين والتجار والسيارات المارة من هناك لتمويل نشاطها الإرهابي، موضحًا أن تلك النقاط تأخذ من كل سيارة كبيرة مبلغ 500 دولار ومن السيارات الصغيرة 300 دولار وعلى كل مواطن مسافر 100 دولار وتمنحهم وصولات استلام للمبالغ مختومة من تنظيم "داعش"، وفق وكالة الأنباء العراقية "واع".