قال علاء الليثي، السفير المصري في أرمينيا، إن العلاقات بين الدولتين ممتازة للغاية، مشيرًا إلى قوة العلاقة على المستوى السياسي، وأن الأرمن لهم مواقف تاريخية ضد المنظمات غير الحكومية التي تتخذ مواقف من مصر. أضاف السفير، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، "العلاقة جيدة، ووصلت ذروتها بعد ثورة 30 يونيو، لأنهم يتفهمون الموقف المصري جيدًا". وتابع السفير، "المسؤولين في أرمينيا أشادوا في كل لقاءاتهم معي بالتوجهات المصرية، مؤكدين أن بعض منظمات حقوق الإنسان الدولية تعرض تصورات غير حقيقية للأحداث في بعض الدول، لتحقيق مآرب خاصة بها، وأنهم في أرمينيا تعرضوا لمثل هذه الادعاءات، وأنهم على علم كامل بحقيقة الأوضاع في مصر، ويرون أن مصر في الفترة القليلة المقبلة سوف تشهد تطورًا إيجابيًا على كافة الأصعدة". علق السفير المصري، على الحادث الإرهابي الأخير في سيناء قائلًا، "هناك استياء من الشعب الأرميني جراء الحادث الإرهابي الأليم في سيناء، ويقولون عنه أنه أمر مؤسف للغاية، لأنهم يعلمون جيدًا أن مصر بلد الأمن والأمان، وشعبها متجانس، وأن مثل هذه الأحداث جديدة على الشعب المصري". واستبعد الليثي، أن يكون هناك علاقة بين قوة علاقات البلدين، وبين الرغبة الأرمينية في إقرار مصر بمذابح الأتراك ضد الأرمن قبل مائة عام، مشيرًا إلى أن الموقف المصري من المذابح تاريخي ومعروف قبل مائة عام، حيث أدان شيخ الأزهر المصري، سليم البشري، المذابح عام 1909، في منشور له أفتى فيه بعدم جواز قتل الأرمن، أثناء الممارسات التركية من تهجير قسري، وتعذيب وقتل للأرمن أثناء طردهم من ال6 ولايات الواقعة شرق تركيا الآن. وكان رئيس جمهورية أرمينيا "سيرج سركسيان"، أرسل برقية تعازي إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي، أدان فيها الهجوم الإرهابي في محافظة شمال سيناء والذي راح ضحيته عشرات الجنود من القتلى والجرحى. وجاء في البيان الذي نشره موقع الرئاسة في أرمينيا، "ندين بشدة هذا العمل غير الإنساني للإرهاب، والذي يستهدف ضرب الأمن والاستقرار في مصر، وكذلك في المنطقة، ونعرب في الوقت نفسه عن دعمنا لكم، ولجهود الحكومة المصرية الصديقة التي تهدف إلي القضاء علي الإرهاب في البلاد. وتابع سركيسيان "إنني أعرب عن عميق التعازي لكم ولشعب مصر الشقيق وإلي عائلات الضحايا، متمنيًا للمصابين الشفاء العاجل".