اتشحت قرية شبرا ملس، التابعة لمركز زفتى، بمحافظة الغربية، بالسواد حزنا على مقتل عماد محمد أبو المعتوه، الذي عُثر على جثمانه مقيد اليدين، في العاصمة الإيطالية روما، وذلك بعد اختفائه من 13 يوما. وسيطرت حالة من الحزن والأسى على أهالي القرية، والتي يعمل كثير من أبنائها في الدول الأوربية ومنها إيطاليا، وطالبوا بالقصاص لدماء ابنهم، وكشف تفاصيل الحادث، وتقديم المتهم إلى العدالة. ضحية لقمة العيش وذكر إبراهيم الصاوي، أحد أهالي قرية شبرا ملس، أن «عماد» يبلغ من العمر 49 عاما، وهو متزوج ولديه 3 أبناء، وسافر منذ 10 سنوات للعمل مع شقيقه في روما، ومعروف بين أهالي القرية باسم «عماد محمد جلا»، وابنته الكبرى تسمى «شهد». وأضاف أن أهالي القرية علموا باختفاء «عماد» يوم 12 ديسمبر الماضي، ومن وقتها والقرية تعيش حالة من القلق والتوتر، حتى فوجئوا بصدمة أمس، بعد العثور على جثته بالقرب من مسكنه، لافتا إلى أن الخبر كان بمثابة صاعقة نزلت عليهم، إذ اتشحت القرية بالسواد حزنا على فراقه، خاصة أنه ترك 3 أبناء وزوجة، وكان هو مصدر الرزق لهم، وحياته ضاعت بحثا عن لقمة العيش. العثور على الجثة كانت السلطات الإيطالية عثرت على جثة المصري عماد أبو المعتوه، في تجويف بالقرب من المنزل الذي كان يسكنه في مجمع سكني شعبى في شارع جورج موراندي رقم 150 بمنطقة مونتسكرو في ضاحية تور سابينزا في روما. و«أبو المعتوه»، من مواليد عام 1973، وهو من قرية شبرا ملس، مركز زفتى، وتم الإبلاغ عن اختفائه في 12 ديسمبر الجاري، وعُثر على جثته بالقرب من مكان سكنه المقيم فيه، وجاري التحقيق في الواقعة. ووُجدت جثة القتيل مقيدة من يديه وقدميه، ولم تظهر الفحوصات الطبية أي علامات تدل على المقاومة أو العنف، وتم استدعاء رجال الإطفاء لإخراجه من التجويف وكذلك سيارات الإسعاف، وقام الطبيب الشرعي بفحص الجثة للوقوف على أسباب ووقت الوفاة. وأظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة الإيطالية، أن المجني عليه خرج من منزله وبيده حقيبة صغيرة بها أوراقه الشخصية وهاتف محمول، ولم يُستدل عليها حتى الآن، وأنه ذو صحيفة جنائية نظيفة وغير مسجل على ذمة أي أفعال منافية للقانون، وأنه يعيش في الشقة مع شقيقه واثنين مصريين آخرين.