مدبولي: افتتحنا أكثر من 2500 منفذ تمويني باسم «جمعيتي» في الصعيد

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن قطاع التموين شهد الكثير من المشروعات الكبرى سواء بالصوامع والمناطق اللوجستية والمخازن الإستراتيجية الموجودة على مستوى محافظات الصعيد؛ بالإضافة إلى المنافذ التموينية، «وصلت إننا افتتحنا في هذه الفترة الزمنية 2500 منفذ باسم جمعيتي، بالإضافة إلى العديد من الصوامع وسوق الجملة في مدينة سوهاج الجديدة».
وأضاف «مدبولي» خلال كلمته أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاحه عددا من المشروعات التنموية في صعيد مصر، أنه وفي قطاع الصناعة، فقد تم تطوير 11 منطقة صناعية مع إدخال المرافق لهم باستثمارات وصلت بين الدولة والقطاع الخاص ل72 مليار جنيه، «المشروع الأهم كان مشروع المجمعات الصناعية، وكان نصيب الصعيد من المجمعات الصناعية 10 مجمعات بتكلفة كبرى وعدد وحدات وصل ل2628 وحدة صناعية بتوفر 26 ألف فرصة عمل».
وأوضح أنه وبالنسبة للمشروعات الصغيرة فكان لها نصيبا كبيرا من خلال تمويل ما يقرب من مليون مشروع من خلال جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والمشروع القومي للتنمية المجتمعية «مشروعك»، كما يوجد مجمع كبير من المشروعات العملاقة كمصانع الرخام والجرانيت في بني سويف، والمنطقة الصناعية بالعوامر، وكذا المشروعات الخاصة بالشركات المتعثرة، والتي كانت تتبع قطاع الأعمال؛ فكان أحد أهم مشروعاتها في أسوان هو مشروع كيما 2 وتأهيله، بالإضافة إلى تطوير مصنع قنا للغزل والنسيج ومحلج الفيوم، والعديد من المشروعات الأخرى.
توجيه رئاسي بتعميم برنامج تنمية الصعيد لباقي المحافاظات
اهتمام غير مسبوق شهدته محافظات الصعيد، منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي المسؤولية، إذ أنفقت الدولة أكثر من 375 مليار جنيه منذ عام 2014 حتى الآن، على المشروعات الخدمية، مثل: التعليم والصحة والمرافق والطرق، وبدأ تنفيذ برنامج التنمية للصعيد منذ 2018 في سوهاج وقنا، بالتعاون مع البنك الدولي، بقرض يصل إلى 500 مليون دولار، وتمويل مماثل للحكومة، وشمل البرنامج نحو 18 مليار جنيه، وامتد لمحافظتي سوهاج والمنيا، في ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعميم البرنامج على باقي محافظات الصعيد.
ويعمل برنامج التنمية المحلية لصعيد مصر في العديد من القطاعات لتحقيق التنمية المتكاملة، وفي مشروعات المياه والصرف الصحي، خاصة مع توجيه 6 مليارات جنيه لبعض المناطق الصناعية، وتمويل التكتلات الإنتاجية، سواء في التصنيع الزراعي أو الحرف اليدوية.
مشروعات تستهدف الارتقاء بجودة الحياة في الصعيد
وحصل الصعيد على نصيب الأسد من مبادرة «حياة كريمة»، إذ أنَّ المبادرة شملت 34 مركزًا في المرحلة الأولى، بتمويل يصل ل155 مليار جنيه، وفي المرحلة المقبلة ستدخل 35 مركزًا بتمويل يصل ل170 مليار جنيه، إلى جانب وجود استثمارات ضخمة موجهة للتحقيق التنمية المتكاملة في الصعيد، والاهتمام بجودة الحياة في الصعيد، فتمويل «حياة كريمة» يعتمد على حساب تكلفة المرافق والخدمات بصورة دورية.
ومن المقرر أنَّ يتفقد رئيس الجمهورية مدينة ناصر التي تعد من أهم المشروعات العملاقة في صعيد مصر، وذلك بعد الانتهاء من طريق الهضبة الغربية وعمارات سكن مصر والإسكان الاجتماعي ودخول المرافق للمدينة، التي تضم أكبر كاتدرائية وأكبر مسجد، وبلغت استثماراتها 3 مليارات و657 مليون جنيه لإنشاء أكبر تجمع سكني بالمحافظة يحتوي على جميع الخدمات والمرافق على مساحة 6006.2 فدان لإقامة التجمع العمراني الجديد لتستوعب 400 ألف نسمة ويوفر 90 ألف فرصة عمل جديدة.
وتحظى مدينة «ناصر» بمنطقة هضبة أسيوط الغربية، باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهي إحدى مدن الجيل الرابع، وأولى المدن الذكية في صعيد مصر، فأعطى توجيهات بسرعة الانتهاء منها، باعتبارها مدينة تسهم في حل مشاكل الإسكان والبطالة بمحافظة أسيوط، فضلًا عن جذب مزيد من الاستثمارات الجديدة لتحقيق التنمية المستدامة في محافظات الصعيد، كما أن الرئيس هو من أطلق عليها اسم «مدينة ناصر» تخليدًا لذكرى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ابن محافظة أسيوط.