هل من الخطأ الدعاء بطول العمر؟.. أمين الفتوى يجيب

الدعاء من أحب العبادات عند الله عز وجل، وأفضل ما يتهادى به الناس بعضهم، فحين يتعلق الإنسان بشخص ما، يحرص على أن يدعو له في كل وقت وحين، بكل ما هو خير من الأدعية، فيدعو له بسعة الرزق وأن يتمتع بصحة جيدة، وغيرها من الأدعية، ومن أبرز ما يدعو به الناس لبعضهم هو «طول العمر»، ومن جانب آخر، يخشى البعض أن تكون هذه الدعوة لا تجوز، لظن البعض أن هذا النوع من الدعاء يخالف إرادة الله عز وجل وبعض الأفكار الأخرى من هذا القبيل.
الإنسان لا يموت إلا بأجل
وقد ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية حول هذا الأمر، فيقول السائل: «هل الدعاء بطولة العمر حرام؟»، فأجاب الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في فيديو على قناة الدار الرسمية على «يوتيوب»، أن الإنسان لا يموت إلا بأجل، والدعاء بطولة العمر لا حرج فيه، ولكن الأفضل الدعاء بزيادة البركة في العمر، وهداية العبد إلى اتباع العبادات التي تزيد البركة في العمر.
الدعاء بالبركة أولى
وأوضح أن أفضل عبادة لزيادة البركة في العمر، هو الحرص على صلة الأرحام، قائلا: «أوصانا الإسلام على صلة الأرحام، وهي من أحب العبادات إلى الله عز وجل، وود الأقارب والحفاظ على علاقة طيبة معهم من خير ما يفعل الإنسان في حياته ويكون له مردود الخير والبركة على حياته»، مؤكدا على أن خير الناس هو من حسن عمله ما طال عمره، لذا يجب عند الدعاء لأحد العباد بطول العمر، أن يكون الدعاء بالبركة في العمر والعمل الصالح طوال حياته.
وأشار الورداني إلى بعضا من أفضل الأدعية لزيادة البركة في العمر، ومنها:
-«اللهم احيني مادامت الحياة خيرا لي وتوفني ما دام الوفاة خير لي».
-« اللهم ارزقنا بركة في العمر وسعة في الرزق وسعادة في القلب وصحة في الجسد وتوبة قبل الموت وشهادة عند الموت ومغفرة بعد الموت وعفوا عند الحساب».