يحدث فى «برج العرب»: الحى يدهن الرصيف.. ويسيب «الزبالة»

«الإهمال من الجهاز مش مننا.. اشتكينا من الزبالة دهنوا الرصيف»، كلمات حارب بها أهالى منطقة برج العرب بالإسكندرية مشاهد التلوث التى لحقت بمنطقتهم بسبب غياب دوريات النظافة وعدم اهتمام الحكومة بمشكلاتهم، فالشوارع الرئيسية فاحت منها رائحة المخلفات المتراكمة، وأخيراً يستجيب الجهاز بدهان الأرصفة فقط دون رفع القمامة، حسب سارة جمال، من سكان المنطقة.
حاولت الفتاة العشرينية عدة مرات الإبلاغ عن غياب سيارات هيئة التجميل والنظافة وعدم متابعتها بانتظام لتلال القمامة المكدسة، لكن دون جدوى.. «مفيش فايدة، بقالنا على الحال ده شهور وماحدش بيهتم بأى بلاغ، ولما مالقناش حل بقيت أعدى على الجيران وأنصحهم يرموا أكياس الزبالة جوه الصندوق بحرص عشان مايخرجش بره فى الشارع، والناس بدأت تعمل كده فعلاً، بس المشكلة إن عربيات الزبالة بتاعة المنطقة بتيجى بعد فترات طويلة والأزمة مش فينا»، قررت «سارة» أن تجمع مجموعة من جيرانها فى محاولة منهم لتنظيف شوارع منطقتهم من القمامة المتناثرة على جانبى الطريق: «نزلنا مرتين ننضف وبرضه مفيش فايدة ومفيش حد سامع بينا، والزبالة عمالة تزيد».
على عمود إنارة أمام باب مدخل عمارة منزلها، تحرص «سارة»، 25 عاماً، على وضع لافتة بيضاء كتبت عليها «برجاء عدم إلقاء القمامة فى الشارع»، حتى تتجنب التلوث والمرض نتيجة لإهمال الجهاز بعدم وضع صناديق كافية فى المنطقة، وهو ما لاحظته الشابة العشرينية: «روايح الزبالة قرّبت تموّتنا مخنوقين، ده غير العربيات اللى بنشوفها كل شهرين مرة». تتعجب «سارة» من إهمال جهاز المنطقة وعدم وعيه حتى وصل الحال لطلاء رصيف الشارع وترك صناديق القمامة على حالها: «يعنى يوم ما يهتموا يدهنوا الرصيف ويسيبوا الأهم، بقالهم يومين بيدهنوا فى الأرصفة ويعدلوا الطرق المكسورة فى الشوارع وسايبينا نموت من ريحة الزبالة».