احتجاجات في التشيك على قرار تلقي لقاح كورونا إجباريا

شارك الآلاف في مسيرة بالعاصمة التشيكية براغ، اليوم الأحد، احتجاجًا على التطعيم الإلزامي ضد فيروس كورونا لفئات محددة، من بينها الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فما فوق.
وتعمّد المشاركون نزع الكمامات وعدم الاعتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، على الرغم من مطالبة الشرطة لهم بذلك، وجرى اعتقال أحد الأشخاص من بين المحتجين، بينما هتف الجميع «حرية»، زاعمين أن حقوقهم الدستورية تتعرض للانتهاك.
وقال المحتجون خلال وقفتهم الرافضة على التطعيم الذي يرونه إلزاميًا، إنهم ليسوا ضد التطعيم الاختياري، لكنهم يعارضون مع التطعيم الإجباري، حسبما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس».
احتجاجات ضد التطعيم الإلزامي بلقاح كورونا
وأصدرت الحكومة المنتهية ولايتها فى التشيك، قرارًا هذا الأسبوع بجعل التطعيم إلزاميا لمن تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر، بالإضافة إلى العاملين في المجال الطبي وضباط الشرطة ورجال الإطفاء وطلاب الطب.
ومن المنتظر أن يدخل القرار حيز التنفيذ في مارس ولكن قد ينتهي الأمر بإلغائه، وعارض الائتلاف إلزامية التطعيم لكبار السن، ما يجعل هناك توقعات بإلغاء القرار الصادر في هذا الشأن، وحتى الآن حصل 60.3% من سكان الدولة البالغ عددهم 10.7 ملايين نسمة، على اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
التشيك تسجل أكثر من 12 ألف إصابة بكورونا
وشهدت الدولة الأوروبية مؤخرًا، ارتفاعًا قياسيًا في إصابات فيروس كورونا، لكن عدد الإصابات الجديدة يشهد تراجعًا منذ أسبوع، وفي ذات السياق سجلت الصحة هناك 12 ألفا و386 حالة إصابة جديدة بكورونا خلال يوم واحد.
وذكر البيان الصادر، أمس، وفاة 62 شخصًا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى مليونين و325 ألفا و181 مصابًا، فيما بلغ تراكمي الوفيات 34 ألفًا و377 حالة.
وعلى صعيد آخر، من المقرر أن تتولى إدارة التشيك حكومة جديدة، بقيادة رئيس الوزراء المكلف بيتر فيالا، والمشَكلة من خمسة أحزاب فازت بالانتخابات البرلمانية في أكتوبر، وذلك بدلًا من إدارة رئيس الوزراء المنتهية ولايته أندريه بابيش، ويتوقع أن تؤدي الحكومة الائتلافية الجديدة اليمين الأسبوع المقبل.