الأنظمة السابقة التى أهملت ملف مياه النيل إلى الدرجة التى شجعت بعض الدول إلى عقد اتفاقيات تحد من المياه الواردة إلينا، وهى اتفاقية عنتيبى التى امتنعت كل من مصر والسودان عن التوقيع عليها. فإذا افترضنا أن النظام الحالى وفقه الله فى أن يعود بسد النهضة إلى تصميمه القديم إلى 14 مليار م3 فهذا لن يحل مشكلة نقص مواردنا المائية. فكيف نفى باحتياجاتنا المائية فى هذا الوقت القصير الذى نعانى منه من الآن لذا أرى من وجهة نظرى التوجه إلى دولة الكونغو ونستكمل الدراسات التى أجريت على كيفية توصيل نهر الكونغو بنهر النيل. وبعد تقديم المشروع للسادات قامت الحكومة المصرية بإرساله إلى شركة (آرثر دى ليتيل) الشركة العالمية المتخصصة فى تقديم الاستراتيجية لعمل التصور المتوقع والتكلفة المتوقعة وأرسلت فى تقريرها ما يلى: ■ المشروع يوفر لمصر 95 مليار متر مكعب من المياه سنوياً توفر زراعة 80 مليون فدان تزداد بالتدرج بعد 10 سنوات إلى 112 مليار متر مكعب. ■ المشروع يوفر لمصر والسودان والكونغو طاقة كهربائية تكفى 2/3 قارة أفريقيا بمقدار 18000 ميجاوات (10 أضعاف ما يولده السد العالى) وهو ما قيمته 2.2 تريليون دولار إذا صدر لدول أفريقيا. ■ المشروع يوفر للدول الثلاث (مصر - السودان - الكونغو) 320 مليون فدان صالحة للزراعة، بالإضافة إلى أن الشركة قدرت تكلفة المشروع عام 1980 ب6 مليارات دولار. هذه هى رؤيتى للخروج من هذه المشكلة.