أودعت، أمس، محكمة جنايات شبرا الخيمة، أسباب حكمها فى قضية قطع الطريق الزراعى بقليوب، بمعاقبة الدكتور عبدالله بركات، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، والمحاسب حسام ميرغنى تاج الدين، بالسجن المؤبد لكل منهما. قالت المحكمة فى حيثيات حكمها إن المتهم عبدالله بركات أصدر بياناً من مقر اعتصام رابعة العدوية، حث المعتصمين فيه على الجهاد والقتال، حيث أوحى لهم المسلك الذى ينالون فيه الشهادة. وأوضحت المحكمة أن المتهم عبدالله بركات، أصدر بياناً أثناء اعتصام رابعة، حسبما ورد بتقرير تفريغ الأسطوانات المدمجة، المعد بمعرفة اللجنة التى شكلتها المحكمة لهذا الغرض، ذكر فيه: «أعداؤنا اتفقوا مع إسرائيل وأمريكا، إيه رأيكم فى عودة الشرعية؟، ونصر الراية فى كفة والشهادة فى كفة، عايزين إيه غير الشهادة؟، لو كنتم صادقين فلن ينتصروا عليكم أبداً»، وهذا الذى ذكر وعظم فيه من قدر الشهادة بقدر عظمتها، خطاب يبدو فى ظاهره الرحمة، لكن باطنه من قبله الحث على القتال والجهاد، كما أنه أوحى للمعتصمين ولمؤيديه سبيلهم الذى يجب عليهم أن يسلكوه، وأوضحت المحكمة أن المتهمين عبدالله بركات، وحسام ميرغنى، وآخرين سبق الحكم عليهم، استغلوا عصبتهم وتوحدهم بالميدان، يجمعهم هدف واحد، وتحركهم غاية واحدة، ينظرون من أجلها أمرهم، ويتبادلون بشأنها أفكارهم، للوقوف على رأى جامع بينهم، فألفوا من جمعهم هذا عصابة تهدف إلى مهاجمة طائفة من السكان ومقاومة رجال السلطة العامة بالسلاح، وتأكيداً على ذلك، وتفعيلاً له، نفذ المتهمان، وآخرون سبق الحكم عليهم، تجمهراً داخل نطاق مدينة قليوب، لتنفيذ أغراض إرهابية تهدف إلى قطع طريق مصر الإسكندرية الزراعى.