ساعات قليلة ويبدأ عيد الأوبت في حفل افتتاح طريق الكباش بمحافظة الأقصر، بحضور عدد من الوزراء والسفراء من مختلف دول العالم، وسط استعدادات مكثفة من وزارة الآثار والسياحة، حتى يخرج الاحتفال في أبهى صوره ويعبر عن حضارة أبهرت العالم أجمع بمكنوناتها التي لا يزال علماء الآثار يكتشفون المزيد عنها. كلمة الأوبت تعني في اللغة المصرية القديمة، «العيد الجميل الخاص بالأوبت»، وهو عبارة عن احتفال باللقاء السنوي والزواج المقدس بين الإله آمون رع وزوجته الآلهة «موت»، فبحسب الكتب التاريخية، كان يتمّ نقل تمثال الإله آمون رع من قدس الأقداس في معبده في معابد الكرنك ووضعه في زورقه المقدس. استعدادات مكثفة ل إحياء عيد الأوبت في حفل افتتاح طريق الكباش بالأقصر غدا يحيي حفل افتتاح طريق الكباش بالأقصر عيد الأوبت بكافة تفاصيله التي عاشها المصريون القدماء منذ القدم، فيقول الدكتور مصطفى الصغير، مدير معابد الكرنك والمشرف العام على مشروع طريق الكباش، إن عيد الأوبت عيد مصري قديم كان يقام سنويا في طيبة، أي محافظة الأقصر، وذلك في عهد الدولة الحديثة وما بعدها، موضحا أن تماثيل آلهة ثالوث طيبة وآمون وموت وابنهما خونسو كانت تصطحب داخل مراكبهم المقدسة في موكب احتفالي كبير، من معبد آمون في الكرنك، إلى معبد الأقصر. يوضح «الصغير» في حديثه ل«الوطن»، تفاصيل الموكب الاحتفالي الكبير، قائلاً: «يتم إبراز لقاء أمون رع من الكرنك مع أمون الأقصر وتجديد الولادة هو الموضوع الرئيسي في احتفال الأوبت»، مؤكدا أن الاحتفالية الخاصة بهذا العيد عادة ما تتضمن إعادة تتويج الملك، لافتا إلى أن عيد الأوبت يشبه كرنفالا مميزا يتم بصورة سنوية على أرض الأقصر لتنصيب الملوك. ترانيم تمجد الإله آمون رع في عيد الأوبت ووفقا لمدير معابد الكرنك والمشرف العام على مشروع طريق الكباش، تُحمل الزوارق المقدسة الخاصة ب«آمون رع» وزوجته «موت» وابنه الرب خونسو، في عيد «الأوبت» على أكتاف الكهنة، وهو ما يتم تمثيله في احتفالية افتتاح طريق الكباش غداً الخميس الموافق 25 نوفمبر الجاري، موضحا أن الرحلة قديما كانت تبدأ بالزوارق المقدسة وسط مجموعة من العازفين والموسيقيين والجنود على العربات الحربية متجهين إلى معبد الأقصر على ترانيم تمجد الإله آمون رع.
