كشفت مصادر أمنية فى شمال سيناء، تفاصيل عملية القبض على الخلية الإرهابية المسئولة عن تفجير مدرعة الجيش فى منطقة السبيل بمدينة العريش، والذى أسفر عن استشهاد 7 من الضباط والجنود وإصابة 6 آخرين. وقال مصدر أمنى رفيع المستوى إن الفضل الأكبر فى القبض على الخلية، يرجع لعدد من أهالى قرية السبيل، الذين سارعوا بعد التفجير، وفور علمهم باستشهاد الجنود والضباط، بالاتصال بقيادة عسكرية بالجيش الثانى بمدينة العريش، وإبلاغه بمكان الخلية. وأوضح المصدر أن الشخص الذى اتصل بالقيادة العسكرية، قال إنه ومجموعة من أهالى منطقته شاهدوا سيارتين إحداهما دفع رباعى، والثانية ربع نقل، دوبل كابينة بيضاء اللون، يستقلها مجموعة من العناصر التكفيرية، عقب التفجير، وحدد مكان اختبائهم. وأضاف المصدر أن المبلغ أكد أن معظم أهالى القرية، كانوا يعلمون بأمر الخلية التى تتخذ من أحد المنازل العشوائية وأمامه 3 عشش، مأوى لهم، ولكن تصفية المتعاونين مع الجيش من قبل التكفيريين أرهبتهم، وجعلتهم يلتزمون الصمت، حتى علموا باستشهاد 7 من جنود الجيش، فتحدوا تهديدات الإرهابيين، وأبلغوا القيادة العسكرية. وحول تفاصيل عملية المداهمة، قال المصدر إن القيادة العسكرية، كلفت قوة من الصاعقة مدعومة ببعض رجال العمليات الخاصة، بالقبض على عناصر الخلية، مع الحرص الزائد على عدم قتلهم، وإحضارهم أحياء، مضيفاً: وبالفعل، انطلق رتل عسكرى، فجر الاثنين، لشن حملة موسعة بمنطقة المزارع وقرية السبيل جنوب الشيخ زويد، فيما تحركت القوة المشكلة للقبض على تلك الخلية، تجاه البؤرة التى أبلغ عنها المواطن، وتمكنت القوات، خلال دقائق معدودة من حصار المنزل والعشش الثلاث، والقبض على الخلية المتورطة فى استهداف المدرعة، وتبين أنهم 12 تكفيرياً تابعاً ل«أنصار بيت المقدس»، بينهم قياديان بالتنظيم. وكشف المصدر أن اثنين من عناصر الخلية، متورطان أيضاً، فى تفجير مدرعة الشرطة بحى المساعيد مساء الأربعاء الماضى، والذى أسفر عن استشهاد 3 وإصابة 9 آخرين من رجال الشرطة، مشيراً إلى أن أغلب عناصر هذه الخلية من خبراء صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة. يأتى ذلك، فيما نجحت قوات الجيش الثانى الميدانى، أمس، فى القبض على الإرهابى، سميح الأطرش، (42 عاماً)، القيادى بتنظيم «أنصار بيت المقدس»، بعد هروبه من مدينة الشيخ زويد، وتسلله لمدينة القنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية.