افتتحت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، فعاليات الدورة الخامسة من الملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة «أولادنا»، تحت شعار «سوا.. نرجع فرحتنا»، ومهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني، برئاسة سهير عبد القادر. جاء ذلك بحضور الدكتور خالد عناني، وزير السياحة والآثار، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط التنمية الاقتصادية، والسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدول للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتورة مايا مرسي، رئيس المركز القومي للمرأة، والدكتور مجدي صابر مجدي، رئيس دار الأوبرا المصرية. وقالت «عبد الدايم» خلال كلمتها: «إن الحب كلمة تحمل الكثير من المعاني التي تبث فينا روح الأمل وتجعل الحياة طاقة نور لمن حولنا وتتضافر تلك الكلمة مع معاني كثيرة جميلة نستمدها من أولادنا ذوي القدرات الذين لا يعرفون سوى الصدق والتحدي والعزيمة». وأضافت: «اليوم نحتفل بالعيد الخامس لملتقى أولادنا ذلك الحدث الذي أصبح أحد أهم المحافل الفنية التي تؤكد دورهم في مختلف الفعاليات الثقافية والفنية التي تدعمها وزارة الثقافة بكافة قطاعاتها، علمًا بأن دمجهم هذا العام مع فنانين آخرين أسوياء من مختلف الدول الإفريقية والأوروبية والأسيوية بمثابة الدافع الذي يخرج أجمل ما بداخلهم من قدرات تبهر الجميع، وهؤلاء الزهور يمثلون جزء أصيلا من حياتنا ويضفون عليها بهجة ووفاء، لذا وجب علينا كمؤسسات رسمية تابعة للدولة، أن نحتفل بهم وندعمهم ثقافيا وفنيا تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، حيث تبقى الدولة المصرية في مقدمة الدول التي تضع ذوي القدرات على أولويات أجندتها، من أجل توفير كل متطلباتهم دون كلل أو ملل». كما دعت الجميع كمؤسسات حكومية ومجتمع مدني وهيئات، للتضافر لوضعهم على الطريق الذي يحقق أحلامهم الخالية من أي تعقيد، مقدمة الشكر والتحية للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لم يدخر جهدًا من أجلهم. ووجهت وزيرة الثقافة، التحية لمن شاركهم فرحتهم، متقدمةً لرئيس الملتقى والمهرجان وفريق عملها، وجميع الوزارات وهيئات المجتمع المدني، على جهدهم الوافر من أجل إسعادهم، والمشاركة لخروج هذا الحدث بالشكل اللائق. وزير التضامن تهنئ أولادنا باحتفالهم السنوي وخلال كلمتها المسجلة، هنأت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي «أولادنا» باحتفالهم السنوي، وأعربت عن سعادتها بوجود الوزارة شريكًا في هذا الملتقى، مثمنةً دور مؤسسة أولادنا بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، في تمكين ذوي القدرات الخاصة ودمجهم في كافة مجالات الحياة. وأشارت إلى أن وزارة التضامن، تضع أولادنا على رأس أولوياتها، حيث الإيمان بحقهم الأصيل في فرص ملائمة وتعظيم قدراتهم من خلال المؤسسات، وأن يعمل الإعلام على تقديم صورة ذهنية ملائمة لهم ولقدراتهم، مختتمةً كلمتها: «أولادنا يقدمون كل عام إبداعًا جديدًا». وأعربت سهير عبد القادر، رئيس ملتقى «أولادنا»، عن سعادتها وفخرها بإقامة هذا الحدث الكبير، موجهةً الشكر لرئيس الجمهورية لدعمه واهتمامه الكبير بالملتقى، والذي كان بمثابة الدافع الحيوي والمؤثر بأن تصبح مصر هي الدولة الوحيدة التي نفذت فعليًا الدمج الفني لذوي الهمم على الصعيد الدولي من خلال الفنون والإبداع، التي تمثل في ملتقى «أولادنا» ومهرجان الفلكور الأفروصيني. كما ثمنت دور وزيرة الثقافة على دعمها المستمر لأنشطة وفعاليات الملتقي، ووجهت الشكر لكافة الوزراء والجهات المشاركة في دعم الملتقي لخروجه للنور بالشكل اللائق بمكانة مصر، ووصفت أولادنا من ذوي الهمم بملائكة الرحمة بأخلاقهم ومشاعرهم التي تفيض حبا وتتسم بقيم الانتماء حيث يسهموا في رسم صورة تنطق بالمعاني السامية،. وأشارت «عبدالقادر» إلى أن هذا الدمج الفني، يعد محورًا هامًا ضمن خطط التنمية المستدامة التي ترسمها الدولة وتمضي في مسارها باقتدار، كما يسعى أولادنا من خلال الملتقى للظهور في أبهى صورة تليق بمكانة مصر وريادتها الحضارية. وشهد الحفل تكريم العديد من الرموز الإبداعية التي جسدت معاني التحدي والإصرار، وهم زين بولبوليا من جنوب إفريقيا عن نجاحه الفني كرمز من رموز ذوى القدرات الخاصة، وتكريم الفلسطينية حنين أبو غوش، عن دورها في نشر صورة إيجابية عن ذوى القدرات الخاصة، والسعودى عبد الله بانعمة، كرمز ناجح من رموز ذوى القدرات الخاصة ومبادرته «برنامج العمرة» لأولادنا وذويهم، ومركز الشارقة للخدمات الإنسانية عن دوره في تنمية ذوي القدرات الخاصة. كما تم تكريم منير غبور، عن دوره في إحياء رحلة العائلة المقدسة، والدكتور أحمد مرسي، عن دوره في نشر وتوثيق التراث المصري، واسم الراحلة إيفيلين بوريه، عن مساهماتها في إحياء صناعة الفخار في قرية تونس. يذكر أن هذه الدورة تقام بالتعاون مع عدة وزارات هي الثقافة، والسياحة والآثار، التضامن الاجتماعي، التخطيط، الشباب والرياضة، الهجرة وشئون المصريين بالخارج، بجانب المجلس القومي للمرأة، الهيئة العامة المصرية للتنشيط السياحى، الهيئة العامة لقصور الثقافة، المركز الثقافي الصينى والمركز الثقافي الروسي. ويشارك بها 32 دولة هم مصر، روسيا، جنوب أفريقيا، اليونان، الصين، المغرب، تونس، السعودية، الإمارات، أمريكا، نيجيريا ، سوريا، قبرص، سويسرا، بوتسوانا ، تنزانيا، فلسطين، الكونغو، الهند، إيطاليا، فرنسا، السودان، نامبيا، اليمن، العراق، زيمبابوي، أوغندا، جنوب السودان، ليسوتو، ليبيا والجزائر. ويهدف إلى تعزيز مسيرة الدمج الفني والمجتمع لأولادنا ذوي القدرات الخاصة مع أقرانهم من مختلف دول العالم خاصة، إذ يعد أنه الحدث الأول على مستوى العالم الذي سيعمل على تحقيق الدمج الدولي، إضافة إلى استثمار الفعاليات والضيوف المشاركين في نشر صورة إيجابية عن مصر عالميا، بتراثها السياحي والحضاري مع التركيز علي أبناء مصر في أفريقيا والذين ستقوم وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج باستضافتهم للتعرف علي أهم ملامح بلدهم. جدير بالذكر أن برنامج فعاليات الملتقى يستمر حتى 22 نوفمبر ويتضمن العديد من الأنشطة الإبداعية الثقافية والسياحية، منها إقامة يوم سياحي في الفيوم، وجولة خاصة بمبادرة ذاكرة المدينة بحي الزمالك، وجولة تعريفية لأولادنا وضيوفهم من الدول المشاركة، لتسليط الضوء على المعالم السياحية والأثرية والفنية أمام ضيوف الملتقى. كما يتضمن عروضًا بمقر المتحف القومي للحضارة، واحتفالية خاصة بمنطقة المسرح الروماني والسواقي وقرية تونس، تتضمن بعض عروض الفرق الدولية المشاركة وأولادنا من ذوي القدرات الخاصة وسوق أولادنا وتراثنا بمشاركة عارضين من «أولادنا» والدول المشاركة، ومؤتمر دور الدراما في التوعية لذوي القدرات الخاصة، بحضور مخرجة مسلسل «ليه لأ» مريم أبوعوف، وأسرة العمل بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وتتضمن الفعاليات مؤتمر صوت مصر في إفريقيا، ومبادرة وزارة الهجرة بحضور المصريين المقيمين بالدول الأفريقية وسفراء تلك الدول، وسوق أولادنا للحرف اليدوية أولادنا وتراثنا، وذلك بمشاركة الدول الضيوف، والعديد من المشاركات المتضمنة في المسابقات 21 فرقة فنية لاستعراض، الغناء والموسيقي، و17 فيلمًا عن الفنون التشكيلية، وحرف يدوية من محافظات مصر والدول المشاركة، فنون تشكيلية من أولادنا والدول المشاركة ، هذا إلى جانب العديد من المسابقات الإبداعية المتعددة وهي مسابقة إبداعات أولادنا في الاستعراض، الموسيقي والغناء، مسابقة إبداعات أولادنا في السينما والشعر، مسابقة إبداعات أولادنا في الفنون التشكيلية والحرف اليدوية. وكان حفل الافتتاح الذي قدمه الإعلامي شريف مدكور، قد بدأ بأغنية «هنا هنا في بلدنا.. جينا عشان ولادنا».. غناء الفنانة رباب ناجي، بمشاركة أولادنا من ذوي القدرات الخاصة، وكلمات عبد الله حسن. وأعقب الأغنية فيلم تسجيلي عن الملتقى والمهرجان، تلاه فيلم رسوم متحركة بعنوان مساء الورد، وتنفيذ مؤسسة أولادنا، وإخراج عطية عادل خيري، والعديد من الفقرات الفنية والاستعراضية، بمشاركة أولادنا والفرق الدولية المشاركة.