أشاد قيادات أحزاب وعدد من السياسيين والإسلاميين بما جاء فى حوار «الوطن»، أمس، مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك، خاصة تحذيراته من التنظيمات المتطرفة، ودعوته للتوحُّد لمواجهة الإرهاب، وإشادته بالتحالف بين مصر والسعودية والإمارات، وقالوا إن تصريحات «مبارك» تؤكد متابعته الجيدة للأوضاع، ودرايته بما يدور فى مصر والمنطقة العربية، فيما انتقد آخرون الرئيس الأسبق، معتبرين أن إشادته بالرئيس عبدالفتاح السيسى تخصم من رصيد الأخير، ونصائحه لم تعد صالحة، خاصة بعد فشله فى إدارة البلاد خلال فترة حكمه. وقال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن حديث الرئيس الأسبق حول وجود تهديدات تحيط بالمنطقة وتسعى للنيل من أمنها صحيح، لكن مصر قادرة على مواجهتها. وقال توحيد البنهاوى، أمين عام الحزب العربى الناصرى، إنه يؤيد «مبارك» فى رفض تقييم أداء الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال 100 يوم، على غرار الرئيس المعزول محمد مرسى، لأن الأخير هو الذى تعهد بهذه المدة الهزلية والمضحكة، لكن «السيسى» لم يحدد فترة محددة أو برنامجاً خلال حملته الرئاسية، إلا أنه وعد الشعب بوضعه على الطريق الصحيح للاستقرار والتنمية، ما بدأ يحدث بالفعل. وقال على نجم، القيادى بحزب النور، إنه يتفق مع ترحيب الرئيس الأسبق بالتحالف «المصرى - السعودى - الإماراتى» لمواجهة الإرهاب فى المنطقة، وحديث «مبارك» عن الإرهاب صحيح، ولا يختلف أحد معه، خاصة فى تأكيده أن التنظيمات المتطرفة تجر المنطقة إلى العنف والتقسيم، وأمريكا تريد رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط بسلاح الإرهاب. وهاجم نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد السابق، الرئيس الأسبق، قائلاً: «مبارك كان راعياً لتنظيم الإخوان الإرهابى، وأعطاهم القدرة على الوجود فى الشارع وغزو عقول الشباب، بل إن النظام الأسبق أجرى مفاوضات وأخلى مقاعد لهم فى الانتخابات البرلمانية، والإخوان كانت الجماعة الوحيدة التى أيدت التوريث وأعلنت ذلك علناً»، وأكد أهمية التحالف بين مصر والسعودية والإمارات، لحماية المنطقة ومواجهة التهديدات التى تهدد أمنها.