يواجه فلاحو البحيرة والغربية أزمة شديدة فى تسويق محصول القطن، بعد انخفاض مؤشرات سعر بيع القنطار إلى نحو 900 جنيه، وسط إحباط وسخط دفعا العديد من المزارعين إلى إحراق محصولهم، بسبب زيادة تكلفة العمالة على سعره. وقال بهاء العطار، نقيب الفلاحين بالبحيرة، إن النقابة العامة تسعى للتواصل مع المسئولين لوضع حل للأزمة، لافتاً إلى أن انخفاض مؤشرات السعر يهدد بكارثة قد تلحق بالمزارعين بجميع المحافظات، مطالباً المسئولين بالتدخل الفورى لحل الأزمة. من جانبه، أكد حسن الحصرى، نقيب الفلاحين بالغربية، أن الفلاح تعرض لضربة موجعة هذا العام فى محصول القطن، وخسائر فادحة، بسبب تجاهل الحكومة تسعير المحصول، وجعل الفلاحين عرضة لنهب التجار وشرائهم القنطار ب900 جنيه، وهو ما أثار غضبهم واستياءهم، فيما أشار إلى أن حرق المحصول أهون عليهم من بيعه بهذا السعر البخس. على جانب آخر، عقدت لجنة تنظيم تجارة القطن بالغربية اجتماعاً، حضره ممثلو كبار المزارعين، ومسئولو الزراعة بمحافظات الدلتا، بالاشتراك مع اتحاد مصدرى الأقطان، لتشجيع المزارعين على إنتاج وزراعة القطن حتى يعود للريادة العالمية مجدداً. وأكدت اللجنة أن شركات تجارة القطن ستتعرض هذا العام إلى خسائر تتعدى 25% من أصل رأس المال المدفوع فى شراء المحصول على الأقل. وأوضحت اللجنة أن سوق القطن تشهد ركوداً منذ العام الماضى، لعدم وجود تعاقدات خارجية لتصديره، بالإضافة لعدم اعتماد مصانع الغزل المصرية عليه، لأنه «طويل التيلة».