شكك مؤيدون للمرشح الجمهوري، ميت رومني في الأرقام التي نشرت حول البطالة في الولاياتالمتحدة متهمين البيت الأبيض بالتلاعب بها. وفي الثواني التي تلت إعلان وزارة العمل عن التراجع المفاجئ لنسبة البطالة إلى 7,8 بالمئة، أعلن موقع زيروهيدج المالي في تغريدة "تلاعب كامل بالأرقام، يا للمهزلة". وسرعان ما أدلت شخصية كبيرة في عالم الأعمال بتصريحات مماثلة. وقال جايك ولش رئيس مجلس الإدارة السابق لشركة جنرال الكتريك في تغريدة "أرقام غير معقولة لفرص العمل، هؤلاء الأشخاص من شيكاغو لا يتراجعون أمام شيء، هم فاشلون في المناظرة، عندئذ يعمدون إلى تغيير الأرقام". وقالت مقدمة البرامج الإذاعية لاورا اينجراهام أن "أرقام فرص العمل التي كشفتها وزيرة العمل هيلدا سوليس تندرج بالتأكيد في أطار الحملة الدعائية المؤيدة لأوباما". وتبقى نسبة البطالة أكثر رمزية قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته مع الجمهوري ميت رومني. لذلك بات متعذرا على أنصار رومني اتهام أوباما بأنه المسؤول عن استمرار نسبة بطالة تفوق 8 بالمائة منذ الشهر الذي تلا دخوله البيت الأبيض، ودائما ما ترددت هذه الحجة خلال الحملة. وردا على سؤال لشبكة "سي إن بي سي" المالية، قالت وزيرة العمل إن هذه الادعاءات "إهانتها". وأكدت "لدينا جهاز رسمي يتمتع بإحترافية عالية ويعاونه خبراء اقتصاديون رفيعو المستوى في مكتب إحصاءات العمل". وقالت إن "هذا النوع من التهم مثير للسخرية". وأعلن متحدث باسم البيت الأبيض هو جوش ايرنست أن هذه الاتهامات "غير مفهومة على الإطلاق".