سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعزيزات جديدة ل«داعش» فى «كوبانى».. و«أوباما» يبحث تطورات الحرب مجلس الأمن يدين «أعمال التنظيم الشريرة».. ويدعو إلى زيادة الدعم الدولى للحكومة العراقية
رفع تنظيم «داعش» استعداداته العسكرية خلال الساعات الماضية فى مدينة «كوبانى» السورية الحدودية مع تركيا، حيث تمكن المقاتلون الأكراد من صد هجوم جديد للتنظيم المتطرف، فيما واصلت طائرات الائتلاف الدولى قصف مواقعه. وبحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان «استقدم تنظيم داعش تعزيزات عسكرية بالمقاتلين والسلاح والعتاد من المناطق التى يسيطر عليها فى ريفى حلب والرقة إلى كوبانى». ويأتى ذلك وسط استمرار المعارك فى أنحاء عدة من المدينة. وأكد مسئول كردى محلى أن التنظيم شن ليلاً هجوماً عنيفاً من شرق كوبانى للوصول إلى المعبر الحدودى إلا أن وحدات حماية الشعب الكردية ردت بقوة وصدته. وأوضح المرصد السورى صباح أمس أن التنظيم نفذ أمس الأول هجوماً من محور كانى عَرَبَان وحاول الالتفاف على مواقع لوحدات حماية الشعب تقع فى الشمال، فلقى ما لا يقل عن ثمانية من مقاتليه مصرعهم فى كمين لوحدات حماية الشعب قرب مبنى البلدية الواقع غرب المربع الأمنى. فى الوقت نفسه، استمر الائتلاف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة فى تنفيذ غارات تستهدف مواقع وتجمعات لتنظيم «داعش» فى «كوبانى» ومحيطها، وقد استهدف أمس الأول الأحياء الشرقية ل«كوبانى»، كما استهدفت غارات أخرى أماكن فى منطقة «اللواء 93» فى ريف «بلدة عين عيسى» فى محافظة «الرقة» التى يسيطر عليها التنظيم. وأعلن المرصد السورى أن تنظيم «داعش» قصف مناطق قريبة من المعبر الحدودى الذى يصل مدينة «كوبانى» بالأراضى التركية بحوالى 28 قذيفة، وأضاف المرصد أن اشتباكات بين مقاتلى وحدات حماية «الشعب الكردى» وتنظيم «داعش» تدور على أطراف المربع الأمنى فى المدينة، فى حين نفذت وحدات «حماية الشعب» الكردى وكتائب مقاتلة هجوماً على تمركزات للتنظيم فى قرى بالريف الغربى للمدينة، ما أدى إلى سقوط ستة مقاتلين على الأقل من التنظيم وعدد لم يُعلن عنه من صفوف قوات الحماية. وعلى صعيد آخر، بحث الرئيس الأمريكى باراك أوباما مع أعضاء فريقه للأمن القومى آخر تطورات الحرب على تنظيم «داعش»، وقال بيان للبيت الأبيض إنه تم إطلاع الرئيس الأمريكى على الوضع السياسى والأمنى فى العراق وسوريا، خاصة الوضع فى محافظة «الأنبار» العراقية ومدينة «كوبانى» السورية، كما تم خلال الاجتماع بحث تقييم آثار الضربات الجوية التى تنفذها دول التحالف الدولى ضد «داعش» فى كل من العراق وسوريا، وتمت مراجعة خطط التحالف لتدريب القوات العراقية من أجل تعزيز قدراتها على التصدى ل«داعش» على المدى القريب. وشارك فى الاجتماع نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن ووزراء الخارجية والدفاع والعدل والأمن الداخلى ومستشارة الرئيس للأمن القومى سوزان رايس ومدير الاستخبارات الوطنية الأمريكى جيمس كلابير ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالى (إف بى آى) جيمس كومى، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسى. وأعرب مجلس الأمن الدولى عن غضبه إزاء مقتل العشرات من العراقيين فى الأيام الأخيرة، بما فى ذلك الأعضاء المنتخبين فى البرلمان من محافظة «البصرة» ورئيس شرطة محافظة «الأنبار»، وأدان المجلس بشدة، فى بيان صدر أمس، السلسلة الشريرة من الأعمال الانتحارية من خلال استخدام السيارات المفخخة وغيرها من الهجمات فى العاصمة العراقية والأقاليم المحيطة بها، من قِبَل «داعش». كما دعا مجلس الأمن أمس الأول الأسرة الدولية إلى تقديم مزيد من الدعم والمساعدات للحكومة العراقية وقواتها المسلحة لتمكينها من مواجهة جهاديى تنظيم «داعش».