شن التحالف الدولى لمحاربة الارهاب الذى تقوده الولاياتالمتحدة غارات جديدة على اطراف بلدة عين العرب (كوبانى بالكردية)، التى يحاصرها تنظيم «داعش»، بحسب ما ذكر ناشطون والمرصد السورى لحقوق الانسان. وقال المرصد «نفذت طائرات حربية للتحالف الدولى غارات على ريف عين العرب (كوباني) استهدفت فيها آليات تنظيم داعش على التخوم الشرقية والجنوبية الشرقية لبلدة عين العرب فى قرى مزرعة داود ومقتلة القديمة ودهاب وقره حلنج. وأشار المرصد إلى ان الغارات دمرت بعض آليات التنظيم الذى قام بقصف البلدة «دون ان يتمكن من اقتحامها رغم وجوده على بعد مئات الامتار منها. وتأتى هذه الغارات بعد يوم من قيام التنظيم بقصف متواصل على البلدة الذى يطوقها بشكل واسع وتشكل ثالث تجمع للاكراد فى سوريا. ونوه المرصد بأن التنظيم قام باستهداف البلدة بثمانين قذيفة على الأقل فى مسعاه لشق طريقه إلى داخل البلدة الاستراتيجية والمتاخمة للحدود التركية. وتحدث المرصد عن قصف عنيف من قبل تنظيم «داعش» استهدف عدة مناطق فى عين العرب وخصوصا الجبهة الجنوبية الغربية. واضاف ان التنظيم يواصل قصف البلدة، بدون ان يشير إلى حصيلة ضحايا الاشتباكات. واعرب عن بعض التفاؤل لدى المدافعين عن البلدة. وقال ان «مقاتلى التنظيم كانوا ينوون اداء صلاة عيد الاضحى فى كوبانى لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من دخول البلدة». واضاف «لكنهم فشلوا فى دخول البلدة». وسيسمح دخول مقاتلى «داعش» إلى البلدة بالسيطرة على شريط حدودى طويل وواسع مع تركيا فى شمال سوريا. ودعت أكبر مجموعة كردية، تحمل اسم وحدات حماية الشعب الكردي، أكراد المنطقة للانضمام إليها لمواجهة مسلحى التنظيم. ويخشى الاكراد الذين يقطنون المدينة من وقوع مذابح فى حال سقوطها بيد التنظيم. وكانت تركيا تعهدت بعدم سقوط كوبانى وقال رئيس وزراءها أحمد داوود أوغلو إن بلاده ستفعل أقصى ما بوسعها للحيلولة دون سقوط مدينة كوبانى السورية فى أيدى مسلحى التنظيم. إلا أن وزير الدفاع التركى عصمت يلمز استبعد أى تحرك سريع للقوات التركية. وقال مراسل بى بى سى فى المنطقة إنه ليست هناك شواهد على اشتراك الدبابات التركية فى أى أعمال قتالية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية». وكان البرلمان التركى وافق الخميس الماضى على السماح للجيش بدخول الاراضى العراقية والسورية للقيام بعمليات عسكرية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» وغيرها من الجماعات الجهادية. الا أن القرار لايلزم الحكومة التركية بإرسال قوات إلى أى من الدولتين. وتتعرض كوبانى والمناطق المحيطة بها إلى هجوم منذ منتصف سبتمبرالماضى حيث استولى مسلحو التنظيم على نحو 70 قرية كردية حول المدينة. واجبر الهجوم نحو 160 الف سورى إلى الفرار باتجاه الاراضى التركية. من ناحية اخرى سيطر تنظيم داعش، على مدينة كبيسة فى محافظة الأنبار بالتزامن مع استمرار المواجهات فى عدة مناطق عراقية بين المقاتلين المتشددين والقوات العراقية مدعومة بعشائر من المحافظة. وقالت مصادر محلية إن مسلحى التنظيم سيطروا على كبيسة بقضاء هيت، وذلك بعد انسحاب «مفاجئ لقوات الجيش والشرطة» من المدينة التى تعد معقلا لعشيرة الكبيسات وتخوض القوات العراقية مدعومة من بعض العشائر السنية، مواجهات لاستعادة السيطرة على مناطق واسعة فى العراق كان قد سيطر عليها مسلحو التنظيم منذ يونية الماضى. وكان الجيش أعلن استعادة السيطرة على بلدة الضلوعية فى محافظة صلاح الدين، فى حين أكد مسلحون عشائريون مقربون من الحكومة أن البلدة لم تتحرر بشكل كامل بعد. وبالتزامن مع حملات الجيش، تشن طائرات التحالف الدولى لمحاربة الإرهاب بقيادة الولاياتالمتحدة غارات على معاقل التنظيم فى كل من سورياوالعراق. وذكرت مصادر عسكرية عراقية أن طائرات أمريكية شنت غارات جوية على مواقع للتنظيم فى قضاء الرطبة غربى محافظة الأنبار. وأكدت المصدر أن المواقع المستهدفة كانت مرابض مدفعية للتنظيم ومراكز إسناد لقواته، التى هاجمت قضاء هيت، وتمكن من خلالها من السيطرة على كامل القضاء قبل أن تستعيد القوات العراقية بعد ذلك عددًا من المناطق.