شن التحالف الدولي لمحاربة الارهاب الذي تقوده الولاياتالمتحدة غارات جديدة على اطراف بلدة عين العرب (كوباني بالكردية)، التي يحاصرها تنظيم "داعش"، بحسب ما ذكر ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان السبت. وذكر المرصد "نفذت طائرات حربية للتحالف الدولي غارات على ريف عين العرب (كوباني) استهدفت فيها آليات لتنظيم +الدولة الإسلامية+ على التخوم الشرقية والجنوبية الشرقية لبلدة عين العرب في قرى مزرعة داود ومقتلة القديمة ودهاب وقره حلنج، مساء يوم الجمعة". وإشار المرصد إلى أن الغارات دمرت بعض أليات التنظيم الذي قام بقصف البلدة "دون ان يتمكن من اقتحامها رغم وجوده على بعد مئات الامتار منها". كما افاد ناشط من كوباني مصطفى عبدي، عن قيام التحالف بهذه الغارات. وقال "لقد اغاروا الليلة الماضية على الجبهة الشرقية بشكل أساسي". وتأتي هذه الغارات بعد يوم من قيام التنظيم بقصف متواصل على البلدة الذي يطوقها بشكل واسع وتشكل ثالث تجمع للاكراد في سوريا. واشار عبدي والمرصد الى ان التنظيم قام باستهداف البلدة بثمانين قذيفة على الاقل الجمعة في مسعاه لشق طريقه الى داخل البلد الاستراتيجية والمتاخمة للحدود التركية. وتحدث عبدي والمرصد عن قصف عنيف صباح السبت من قبل تنظيم "داعش" استهدف عدة مناطق في عين العرب وخصوصا الجبهة الجنوبية الغربية. واضافا ان التنظيم يواصل قصف البلدة، بدون ان يشير الى حصيلة لضحايا الاشتباكات. وأعرب عبدي عن بعض التفاؤل لدى المدافعين عن البلدة. وقال إن "مقاتلي التنظيم كانوا ينوون اداء صلاة عيد الأضحى في كوباني لكنهم لم يتمكنوا حتى الان من دخول البلدة". واضاف "لكنهم فشلوا في دخول البلدة". وسيسمح دخول مقاتلي "داعش" الى البلدة بالسيطرة على شريط طويل وواسع حدودي مع تركيا في شمال سوريا. وتسبب الهجوم على كوباني بنزوح كثيف للسكان بلغ حوالى 300 الف شخص من المدينة والمناطق المحيطة بها. وعبر حوالى 160 الف شخص الحدود في اتجاه تركيا. وسيطر مقاتلو "داعش" على حوالى سبعين قرية على الطريق المؤدية إلى كوباني.