منقذ فتاة المعادي: مكنش ممكن أسكت وطاردت المتهم رغم إجرائي عملية

روى محمد عبدالقادر الذي يدرس في كلية الحقوق، قسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس، المعروف إعلاميا ب«منقذ فتاة المعادي» ضحية التحرش، تفاصيل واقعة التحرش بالفتاة المجني عليها، ولحاقه بالمتهم، حتى تمكن من القبض عليه، لحين وصول الشرطة، التي اقتادت الأخير إلى قسم الشرطة، واتخذت إجراءاتها.
كنت رايح زهراء المعادي
وأوضح «عبدالقادر» خلال حديث مصور مع «الوطن»، أنه كان مستقلا أتوبيس النقل العام، كعادته، متجهًا لزهراء المعادي لمقابلة أصدقائه، وكان جالسًا بجوار السائق، ولما وصل الأتوبيس بالقرب من منطقة زهراء المعادي، وتحديدا بالقرب من مسجد الكويتي، سمع صوت فتاة تصرخ وتستغيث، وتبكي بشكل هستيري.
وأضاف: «مكنش في حد في الأتوبيس غيري أنا والسواق والمجني عليها والمتهم، وبنتين تاني»، والمجني عليها كانت بتصرخ وتقول: «أنت لمستني.. أنت اتحرشت بيا»، وتوقف سائق الأتويس لمعرفة ما يحدث.
كنت عامل عملية
وتابع الشاب حديثه: «أنا وقفت من مكاني، وفوجئت إن المتهم بيقول للفتاة أنا قد أبوكي، أنا ملمستكيش»، مؤكدا أن المتهم كان يحاول النزول من الأتوبيس والهرب.
«عرفت أمسكه بعد ما نزلت من الأتوبيس جريت وراه، وقدرت أعمل ده رغم أني كنت عامل عملية، وعملت ده لوجه الله بس، ووقعنا إحنا الاتنين على الأرض، وعرفت أسيطر عليه، عشان ميعرفش يهرب مني، لغاية ما الناس جات، والمجني عليها كلمت الشرطة» بحسب عبد القادر.
محامي المتهم تواصل معه
وتابع الشاب: «أنا في الموضوع دا مافكرتش إلا في أهل بيتي، وأنا اللي كنت متكفل بالمتهم، عشان ميعرفش يهرب، وبعد القبض عليه، تجمع الناس، كانت بتطمن عليا، ولما الشرطة جات، وقبضت على المتهم، روحت مع أسرة الفتاة لقسم شرطة المعادي، لاستكمال إجراءات المحضر، وبعد مغادرتي، كانوا بيطمنوا عليا طول الوقت، وبعد عدة ساعات تواصل معي محامي المتهم، وحاول معرفة أقوالي في المحضر، وأنا طبعا مقولتش له أي حاجة».

نصيحة للشباب
واختتم «عبد القادر» حديثه، بتوجيه نصيحة لجميع الشباب بالتصدى لأي موقف مشابه، حتى يتم القضاء على ظاهرة التحرش.
حبس المتهم
يُشار إلى أن جهات التحقيق، باشرت التحقيقات مع المتهم، واستمعت لأقواله وأقوال المجني عليها، وأمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.