زواج مصالح ينتهي بالطلاق.. زوجة تطلب «نفقة» 40 ألف جنيه شهريًا

«طليقي يتقاضى راتبًا كبيرًا من مكان عمله، ولديه بعض الممتلكات الشخصية، بالإضافة إلى ميراثه من والده، إلا أنه يرسل لي ولأطفاله نفقة لا تكفي بعض الأساسيات، إن أرسلها من الأساس».. كانت هذه كلمات سيدة أربعينية لقاضي محكمة الأسرة بالجيزة، من بين آلاف النساء ذهبن يطالبن بحقوقهن في النفقة.
زواج تقليدي.. وتغير طباع الزوج
وحكت الزوجة في سطور دعوى النفقة، قائلة: «تزوجنا زواجًا تقليديًا بسبب مصالح شخصية بين العائلتين، وأنجبت منه ولد وبنت، وبدأت الأمور تأخذ مسارًا آخر، إذ أنه بعد 4 سنوات تفاجأت برجل آخر غير الذي عرفته في أول شهور الزواج، ولم أعد أتحمل الضرب والإهانة والسب وترك المنزل بالأسابيع، ووسط كل هذا كنت أتغاضى حتى لا أشتت أسرتي، وأعمل جاهدة حتى لا يشعر الأطفال بأي مشكلات تحدث بيننا».
طلاق بعد 4 سنوات وإنجاب طفلين
وأضاف الزوجة: «ولكن لم أعد أتحمل المعاناة اليومية التي جعلني أعيشها معه، فطلبت الطلاق، وبعد مراوغة قرابة العام تم الطلاق بشكل ودي، وبالطبع حصلت على حقوقي، وأقمت في شقة الزوجية من أجل الأطفال وانتقل هو للعيش في منزل آخر، وبين الحين والآخر كان يأتي لرؤية أطفاله ويرسل لهم أموالًا».
الزوج أمتنع عن رؤية أطفاله وإرسال النفقة
وأشارت السيدة الأربعينية إلى أنه بعد أشهر من الطلاق، اتبع سبلًا غير مباشرة لإعادته مرة أخرى إليه، من بينها عدم اهتمامه بأطفالهما، والتردد على المنزل بحجج وصفتها الزوجة ب«الفارغة»؛ لذا طلبت منه رؤية أطفاله في مكان بعيد عن المنزل؛ لأنه في النهاية «طليقها» وليس زوجها، وهو الأمر الذي رفضه الأخير متهما زوجته السابقة بمحاولة إبعاده عن أطفاله، مضيفة: «قلل النفقة، وامتنع عن رؤيتهما ليجعلني أعيش في جحيم سؤال أطفاله عنه يوميا، ومأساة احتياجاتهما من مأكل وملبس ومصروفات دراسية وترفيهية».
الزوجة تطلب 40 ألف جنيه شهريًا
وأوضحت الزوجة للمحكمة، أنها يأست من عدول حالة ومن الشكوى لعائلته، فلجأت لمكتب تسوية المنازعات الأسرية؛ لتتقدم بطلب دعوى نفقة لها ولطفليها، وقدمت جميع المستندات التي تدل على أنه ميسور الحال، وأرفقها المحامي مع الدعوى، التي طالب فيها بنفقة تقدر 40 ألف جنيه شهريًا، لتكفي احتياجات طفليها، مؤكدة أنه قادر على ذلك.