«يارب نعثر عليه ليرتاح قلب الجميع»، دعاء لا ينقطع كل دقيقة على لسان المئات من الأهالي والشباب وأسرة الشاب «محمد عزت بلال»، ابن قرية «ميت العطار»، الذي لقي مصرعه غرقاً في مياه نهر النيل بمنطقة «كفر طحلة»، التابعة لمركز بنها، في محافظة القليوبية، قبل 7 أيام. وعلى مدار أسبوع كامل، لم تتوقف أعمال البحث والإنقاذ النهري عن تفتيش منطقة الغرق في فرع دمياط، بحثاً عن جثمان الشاب الغارق في المياه، ولم يظهر حتى الآن، حيث تجمع الأهالي والأقارب، إلى جانب الأسرة على طول نهر النيل، لمتابعة عمليات البحث المستمرة بمشاركة قوات الإنقاذ النهري، بمحافظات القليوبية والمنوفية والدقهلية، بمشاركة «غواصين الخير» من الشرقية والفيوم والإسكندرية. «الوطن» قدمت بثاً مباشراً من موقع غرق طالب بنها، حيث تجري أعمال البحث عن جثمانه على مدار 7 أيام، منذ الفجر وحتى آخر ضوء للنهار، في محاولة للوصول إلى مكان الجثمان، حيث أن المنطقة وعرة، ويصل عمق النيل فيها إلى 40 متراً، وسط مطالبات الأهالي بالاستعانة بالضفادع البشرية، والدفع بمعدات متطورة من عدة جهات مزودة بأجهزة السونار، التي تساعد على كشف النيل في هذا العمق، للإسراع بعملية انتشال جثة الشاب ودفنها. غواصين الخير يدفعون بفرق جديدة للبحث والإنقاذ وكشف الكابتن وائل شعبان، قائد فريق غواصين الخير، مدير «وحدة الشهيد العقيد أحمد منسي للغوص والإنقاذ»، أنه من المقرر، اعتباراً من غد الأحد، الاستعانة بفريق جديد من غواصين الخير من الإسكندرية، بقيادة الكابتن إيهاب المالحي، قائد فرق غواصين الخير على مستوى الجمهورية، للمساعدة في البحث في منطقة الغرق، مشيراً إلى أن منطقة غرق الطالب وعرة، وعمقها كبير، وبها أشجار كبيرة تحت الماء تعوق الرؤية، متوقعاً قرب ظهور الجثمان، موضحاً أنه في الشتاء، تحتاج الجثة من أسبوع إلى 8 أيام، بينما في الصيف لا تحتاج لأكثر من 3 أيام لتظهر الجثة على سطح المياه. «الدولار»: لن نترك الموقع قبل خروج جثمان «محمد» وقال الكابتن محمد الدولار، من فريق غواصين الخير، إن الفريق لايألو جهداً في البحث عن جثة طالب بنها «محمد عزت»، ولن يفقد الأمل في العثور عليها، مشيراً إلى أن المنطقة تحت الماء مظلمة بشكل كامل، مما يصعب عمليات البحث، وهو أمر يحتاج للصبر، لأنه من المتوقع أن تكون الجثة عالقة بين الأشجار والحشائش تحت المياه، مؤكداً أن الامل في ظهورها كبير، مشيراً إلى أنه شارك في عمليات إنقاذ كثيرة في واقعتين شهيرتين في بلبيس وبني سويف، ووصلت مدة البحث لأكثر من 31 يوماً، مما يحتاج الصبر والدعاء من الأهالي. «عبد الحميد»: المنطقة عميقة جداً وستظهر الجثة قريباً وأوضح الكابتن عزب عبد الحميد، ضمن فريق غواصين الخير، أن عمليات البحث صعبة جداً، لأن المنطقة عميقة جداً، ويصعب السباحة والغوص فيها، ونحاول بكل الإمكانيات الوصول للجثة، مشيراً إلى أنهم قاموا بعمل «خلخلة» للمياه بالمنطقة، عن طريق حركة لانشات الإنقاذ، من أجل محاولة هز الأشجار والحشائش في المنطقة، من أجل ظهور الجثة إذا كانت عالقة بين الأشجار بالمنطقة، مؤكداً أن الفريق سيتواجد يومياً، حتى الوصول إلى جثة «محمد». عم الفقيد: ظهور الجثة في كفر شكر «شائعة» وأوضح الحاج محمد إبراهيم الشرقاوي، عم طالب بنها الغريق «محمد عزت»، أن الدعوات لا تنقطع، ويتم مطالبة المتواجدين بقراءة سورة «ياسين» على مدار اليوم، حتى تظهر الجثة، وكل الامل في الله لرده حتى نستطيع دفنها، ويرتاح قلب والده المكلوم في وفاة ابنته قبل الحادث بأيام، وهي شابة لم تكمل 24 عاماً، وكانت عروسة، وبعدها بأيام فقد الابن والسند في النيل، ولا نجد جثته حتى الآن، وطالب بسرعة البحث عن الجثة، مناشداً الجهات المختصة والمسئولين بالدفع بأجهزة حديثة والاستعانة بالضفادع البشرية واللانشات المزودة بأجهزة كشف القاع والسونار الحديث، للعثور على جثة ابن شقيقه. وأوضح «الشرقاوي» أن جثمان «محمد» لم يظهر في كفر شكر، كما ردد البعض، وأن حقيقة الأمر هو أنه سرت شائعة بأن الجثة ظهرت في كفر شكر، وتسابق الجميع على هناك، على أمل ان تكون جثة محمد، ولكن عندما وصلوا هناك لم يجدوا أي جثث، وأكد الصيادون عدم العثور على أي جثث هناك، مما يعيد أعمال البحث إلى نقطة الصفر من جديد، مشيراً إلى أن هناك تنسيق على طول فرع دمياط، حتى قناطر زفتى بالغربية، مروراً بالمنوفية والدقهلية، للبحث والتمشيط عن جثة غريق بنها. وشهدت قرية «كفر طحلة»، التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، غرق شاب يُدعى «محمد عزت»، طالب بالصف الثاني الثانوي، حيث نزل للاستحمام في نهر النيل، فرع دمياط، الأحد الماضي، إلا أنه تعرض للغرق، وتواصل فرق الإنقاذ أعمال البحث عن الجثمان لليوم السابع على التوالي.
