أستاذ كلى عن زراعة كلية خنزير في جسم إنسان: تجربة لاتزال قيد الدراسة

نجح جراحون أمريكيون في تجارب أولية لزراعة كلية خنزير في جسم إنسان، في إطار سعي العلم للتوصل إلى حل لمرضى الفشل الكلوي، بما يبعث آمال كبيرة لدى ملايين المرضى حول العالم، وبات السؤال الأبرز على الساحة الطبية الآن هل أضحت زراعة أعضاء الخنازير الخيار الأمثل للإنسان؟ وهل هناك شروطا من أجل نجاح تلك العملية الدقيقة؟.
لماذا كلية الخنزير؟
الدكتورمحمد حسن، مدرس جراحة المسالك والكلى بجامعة حلوان واستشاري جراحة المسالك، أكد في بداية حديثه ل«الوطن» تعليقا على الواقعة العلمية التي أثارت جدلا خلال الأيام القليلة الماضية، بأنها لاتزال تجارب طبية قيد الدراسة حتى الآن ولا يمكن الحكم على إمكانية تعميم التجربة من عدمه، بحسب تعبيره.
وعن شروط زراعة الكلى بشكل عام، أوضح استشاري جراحة المسالك والكلى أن تلك العملية تتوقف على جزئين، الأول يعتمد على الهندسة الوراثية وتطابق ما يعرف علميا ب«HNA» وهو محفزات البروتيات في الجسم، إلى جانب ضرورة تطابق فصيلة الدم، والتجارب التي أجريت على الحيوانات ومنها الخنزير قد تكون أثبتت تشابه العنصرين السابق ذكرهما في جسم الإنسان والخنزير.
وتابع الدكتور محمد حسن بقوله، إن مرضى زراعة الكلى يحصلون على مثبطات المناعة بعد إتمام العملية، لمنع جهاز المناعة من رفض الكلى الجديدة ثم يتم منعها تدريجيا «الموضوع مازال قيد الدراسة ممكن يكونوا أجروا تجارب كتير ولقوا إن كلية الخنزير فيها تشابه في بروتينات الجسم عند البشر لكن منقدرش نقول إنها هيتم تعميمها».
شروط زراعة الكلى في مصر
وعن شروط زراعة الكلى في مصر، أكد الدكتور محمد حسن، أن هناك في كثير من دول أوروبا يمكن زراعة الكلى من الأموات بتوصية مسبقة من قبل وفاتهم، ويتم ذلك بإجراءات معينة، أما في مصر هناك قوانين معينة لزراعة الكلى «لازم يكون المتبرع من الدرجة الأولى للمريض أو مسموح يتم عمل إعلان لطلب التبرع بكلى بعد العرض على لجنة ثلاثية طبية»، بحسب قوله.