تعتبر كلية الفنون الجميلة أو مدرسة الفنون الجميلة سابقا، واحدة من أقدم وأعرق المؤسسات العلمية والتعليمية في مصر والشرق الأوسط، إذ يعود تاريخ إنشائها إلى أوائل القرن العشرين، فكيف جاءت فكرة تأسيسها؟ ومن هو مؤسس مدرسة الفنون الجميلة في مصر؟ من هو مؤسس مدرسة الفنون الجميلة؟ مؤسس مدرسة الفنون الجميلة، الأمير يوسف كمال، المولود في يناير 1882، أحد أبرز أمراء أسرة محمد علي باشا، تلقى تعليمًا راقيًا في مصر، وبعدها سافر إلى أوروبا وعاد من جديد إلى مصر، وكان عاشقًا للفن مولعا بشراء الأعمال الفنية. بدأت فكرة تأسيس مدرسة الفنون الجميلة بمشروع النحات الفرنسى «جيوم لابلان» و لما كان الأمير يوسف كمال محبا للفنون تحمس جدًا للفكرة وسعى في إنشائها من ماله وبالفعل افتتحت مدرسة الفنون الجميلة بشارع درب الجماميز. وكان النحات المصري الرائد باعث فن النحت الفرعوني محمود مختار في طليعة المتقدمين ومعه كوكبة من رواد الفن التشكيلي منهم يوسف كمال وراغب عياد و محمد حسن. جمعية محبي الفنون الجميلة كان يوسف كمال مؤسس مدرسة الفنون الجميلة يجوب بلدان العالم؛ من أجل شراء القطع الفنية النادرة ليهديها للمتاحف، ولا يقتصر كونه على أنه مؤسس مدرسة الفنون الجميلة في 1905، في درب الجماميز، ولكن وبسبب تقديره للفن أسس أيضًا جمعية محبي الفنون الجميلة عام 1924، كما أنَّه من المشاركين في تأسيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما. ويوسف كمال مؤسس مدرسة الفنون الجميلة رحالة وجغرافي مصري بارز، عُرف بتعدد هواياته من بينها عشقه للصيد والتوسع في القراءات التاريخية، وكان كثير السفر إلى خاصة إلى إفريقيا وبعض بلاد الهند، وكما كان مؤسسة مدرسة الفنون الجميلة من جامعي المقتنيات والكتب. مقتنيات يوسف كمال ساهمت في تأسيس متحف الفن الإسلامي وحسب الهيئة العامة للاستعلامات: «ساهمت مجموعة المقتنيات الخاصة بالأمير في تأسيس متحف الفن الإسلامي، وكانت تلك المقتنيات عبارة عن مجموعة من الثريات، ومنابر المساجد، والسيوف والمشغولات الذهبية، والمصاحف والدروع قام بإهدائها للدولة طوال فترة طويلة، كما ساهمت جهوده في تسجيل تلك القطع الأثرية مع الوصف التفصيلى لها وتاريخ صنعها». مؤسس مدرسة الفنون له مكتبة تحوي 5 آلاف مجلد ومؤسس مدرسة الفنون الجميلة في مصر هو ثالث رئيس لجامعة القاهرة، وكان له مكتبة تضم ما يزيد على 5 آلاف مجلد في العلوم التاريخية والجغرافية، وتحوي العديد من النسخ الفريدة في نوعها والوحيدة في عصرها، وما زالت تلك المكتبة محفوظة في «دار الكتب»، وجزء آخر من مكتبته محفوظا في بيته. ذكرت مجلة «المصور» في العدد 393 الصادر بتاريخ 22 أبريل 1932، أن الأمير يوسف كمال مؤسسة مدرسة الفنون الجميلة تنازل عن لقب «الأمير»، لكنها لم تشر إلى السبب، وكان يوقع في الفنادق وغيرها باسم مزارع مصري، حسب الموقع الرسمي للتنسيق الحضاري بوزارة الثقافة.
