قررت نيابة مركز المنصورة حبس "أحمد. م. خ"، البالغ من العمر 21 عامًا، مدرس تربية عملية بكلية التربية الرياضية جامعة المنصورة، والمقيم بقرية ميت بدر خميس التابعة لمركز المنصورة، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لحين ورود تقرير الطب الشرعي، لاتهامه بهتك عرض طالبة بالصف الرابع الابتدائي تبلغ من العمر عشر سنوات، داخل مدرسة الشهيد ممدوح عثمان بقرية ميت بدر خميس. وكان اللواء عصام الدين هلال، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارًا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ من ربة منزل تعمل ممرضة، يفيد بتعرض نجلتها للاعتداء داخل المدرسة أثناء اليوم الدراسي من قِبل مدرس تربية رياضية عملي. وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث بقيادة المقدم أحمد العزب، رئيس مباحث مركز المنصورة، وتم ضبط المتهم وعرضه على النيابة، التي قررت عرض الطفلة على الطب الشرعي، وحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق، جُدِّدت إلى خمسة عشر يومًا. كما تم إجراء مناظرة بين المتهم والطفلة بحضور عدد من المدرسين، حيث تمكنت الطفلة من التعرف عليه. وقالت والدة الطفلة "س. ج." في منشور لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنها تطالب بالقصاص لابنتها ولكل طفلة في مثل عمرها، مؤكدةً أنها تناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي التدخل لتحقيق العدالة. وكتبت الأم في منشورها: «أنا عايزة حق بنتي، وحق بنت كل إنسان عنده ضمير في البلد دي، اعتبروها بنتكم. بنتي تم الاعتداء عليها داخل المدرسة من مدرس تربية عملي ماعندوش إنسانية ولا رحمة، في مدرسة الشهيد ممدوح عثمان بقرية ميت بدر خميس – المنصورة – الدقهلية. الطفلة عمرها تسع سنين في الصف الرابع الابتدائي، كانت طالعة تشرب مية من أوضة المدرسين، فاستدرجها مدرس تربية رياضية وشدها جوه الأوضة وهي خارجة». وأضافت والدة الطفلة في منشورها على فيسبوك، أن المتهم ويدعى (أ. م. خ)، طالب تربية عملي بكلية التربية الرياضية – جامعة المنصورة، ومن أبناء نفس القرية، استدرج ابنتها أثناء خروجها من غرفة المدرسين بعدما كانت ذهبت لتشرب المياه. وأوضحت أن الطفلة حاولت المقاومة وهي تصرخ، إلا أنه جذبها بشدة ودفَعها نحو الطاولة، ما أدى إلى إصابتها في رأسها ووجهها، ثم اعتدى عليها بالضرب وحاول التعدي عليها أكثر من مرة، بينما كانت الطفلة تدافع عن نفسها وتصرخ طلبًا للنجدة، دون أن يتدخل أحد. وأضافت الأم أن المتهم استغل خلو الدور من العاملين، خاصة بعد وقوع حالة إغماء لإحدى المدرسات، وهدد الطفلة بالقتل إن تحدثت عما حدث. وأشارت إلى أن الطفلة خرجت من الغرفة وهي في حالة خوف شديد، وحاولت التوجه إلى مديرة المدرسة لتخبرها بما جرى، إلا أن المعلمة المسؤولة عن الدور منعتها من الدخول. وتابعت الأم أن ابنتها عادت إلى المنزل وهي في حالة انهيار وبكاء مستمر، وتعاني منذ الواقعة من حالة فزع وعدم القدرة على الأكل أو النوم. وأكدت أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المتهم بعد أن تعرفت عليه الطفلة من بين مجموعة من الأشخاص أثناء عرضه عليها في المدرسة، مشيرة إلى أن استدعاءه تم بعد عدة محاولات، حيث لم يكن متواجدًا بالمدرسة وقتها. وأضافت والدة الطفلة، وهي في حالة انهيار تام، أن ابنتها روت لها تفاصيل ما حدث وهي تبكي بشدة، متسائلة: «هو علشان إحنا ناس بسيطة ومش معانا نفوذ أو سلطة، بنتي ماينفعش تاخد حقها؟! إحنا في دولة عدل وقانون، ولازم المجرم ياخد جزاءه». وطالبت الأم جميع المسؤولين بسرعة محاسبة المتهم وإنزال أقصى عقوبة بحقه، مؤكدة أن ما حدث «جريمة بشعة لا يمكن السكوت عنها». وقالت الأم في ختام منشورها: «بنتي طفلة عندها تسع سنين، دمروا طفولتها ومستقبلها، ودمرونا كلنا. ليه تعملوا فيها كده؟ حسبي الله ونعم الوكيل».