قال مطيع الله شيرزاد، رئيس تحرير وكالة «آماج نيوز» الأفغانية، إن الحصيلة الأولية لضحايا جراء انفجار، اليوم الجمعة، استهدف مسجدا شيعيا في مدينة قندهار جنوبأفغانستان، تعدت 30 قتيلا وإصابة العشرات الآخرين. وأضاف شيرزاد في اتصال هاتفي ل«الوطن»: «الوضع مرعب للغاية في محيط المسجد بقندهار، لا سيما وأن التفجير حدث وسط حشود المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة». شيرزاد: أعداد الضحايا تزداد بشكل متسارع وتابع: «الحصيلة الأولية من المتوقع أن تزداد بشكل متسارع نظرا لتكدس المسجد بالمصلين قبل وقوع الانفجار مباشرة». انفجار مماثل قبل أسبوع وأكدت وسائل إعلام محلية ودولية، أن الانفجار دوى وسط حشد من المصلين داخل المسجد، مثل ما حدث قبل أسبوع في مسجد آخر للشيعة في مدينة خان آباد بولاية قندوز شمال البلاد، حيث أودى الهجوم بأرواح 120 شخصا على الأقل، حسب بعض التقارير. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة طالبان قاري سيد خوستي، لوكالة فرانس برس، أن انفجارا وقع في قندوز دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقال سكان محليون ل«فرانس برس»، إن التفجير وقع قرب مسجد شيعي أثناء صلاة الجمعة الماضية. كما أكد شهود عيان لوكالة «أسوشيتد برس»، أن الانفجار أسفر عن سقوط عدد من الضحايا. وتواجه قيادة طالبان تهديداً متزايداً من الفرع المحلي لتنظيم داعش المعروف باسم «ولاية خراسان». وكثف مسلحو تنظيم داعش الإرهابي هجماتهم لاستهداف خصومهم، بما في ذلك تفجيرين مميتين في كابول، كما استهدفت هجمات داعش الأقليات الدينية في أفغانستان. وكانت حركة طالبان أعلنت الأسبوع الماضي مقتل عدة أشخاص، في تفجير استهدف مسجدا بالعاصمة الأفغانية كابول. وأصيب 20 آخرون في الانفجار الذي وقع بالقرب من مسجد عيد غاه، حيث أقيمت صلاة الجنازة على والدة المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد. ويعد هذا أول انفجار كبير يقع في كابول، منذ انسحاب القوات الغربية في أغسطس الماضي، وبعد ساعات شنت طالبان هجمات على مخابئ يشتبه في أنها تابعة لتنظيم داعش الإرهابي.
