ما بين الحين والآخر، يخرج علينا شيوخ "السلفية" بفتاوى مثيرة للجدل، ما بين "تحريم وضع صور بطوط وميكي في غرف نوم الأطفال"، و"جواز ترك الزوج لزوجته تُغتصب ليحفظ حياته"، كانت فتوى جديدة لنجل الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني، تحرِّم سماع الأناشيد الدينية. حاتم الحويني، يرى أن أناشيد دينية، مثل "مولاي إني ببابك" للمبتهل الشيخ سيد النقشبندي، حرام، وكان سببه المزعوم في ذلك أن تلك الابتهالات تنشد عن طريق الموسيقى، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا في الرأي العام، الذي يفاجأ كل يوم بفتوى من هذا القبيل. كاميرا "الوطن" نزلت إلى الشارع، واستطلعت ردود أفعال وآراء المواطنين، في فتوى نجل "الحويني"، فبعضهم كان يسمع الفتوى لأول مرة، وآخرون رأوها أمرًا مرفوضًا، بينما رفض البعض الإدلاء برأيه لأنها فتوى دينية، ويجب الرد عليها من المختصين في الشؤون الدينية، من مشايخ وعلماء الأزهر الشريف. "الأناشيد الدينية حلال، الراجل ده غلطان وهاتوهولي"، تعليق عفوي من أحد المواطنين على كلام نجل "الحويني"، بينما قال مواطن آخر: "نعم، يجب سؤال أهل العلم من مشايخ الأزهر"، فيما علَّق أحد الشباب بسخرية: "ده أي فشر بيتقال، مش أي حد يقول أي حاجة نصدقها"، فيما استشهد آخر بحديث للرسول صلى الله عليه وسلم، يؤكد عدم حرمة الأناشيد الدينية. بعض من المواطنين، فضَّلوا عدم الحديث عن أي موضوع يخص الدين، لأنهم ليسوا أهل علم، وأبدوا استياءهم من خروج العديد من المشايخ المجهولين، حسب وصفهم، في وسائل الإعلام، ليبدوا رأيهم فيما لا يعرفونه، فعلَّق بعضهم: "إحنا شعب فتاي بطبعه، ولازم نحجم الناس دي".