مع بداية اليوم الأول للدراسة فى الجامعات، ورغم محاولات رؤساء الجامعات التدخل للسيطرة على الشغب بالاستعانة بشركات حراسات خاصة مثل "الفالكون"، ودفع مبالغ مالية طائلة باءت كل المحاولات بالفشل مع أول اصطدام حيوي، بل وصلت التطورات إلى اعتداءات على أفراد الأمن وغرفة التحكم بالبوابات الإلكترونية الخاصة بهم. نجد اشتباكات بين "الفالكون" وطلاب الإخوان المتظاهرين بجامعة الأزهر، بعد محاولات من الطلاب لاستفزاز الأمن، أطلقوا فى البداية العديد من الألفاظ والشتائم ثم تطور الأمر من الاشتباكات اللفظية إلى الهجوم على الغرفة الخاصة ب"الفالكون" وتم تحطيم جميع الأجهزة الإلكترونية الخاصة بهم والمتعلقات الشخصية لهم تم الاستيلاء عليها، بشهادة أحد أفراد "الفالكون": "إحنا فلوسنا اتخدت ياباشا" وأصيب أربعة أفراد أمن وتم نقلهم للمركز الطبى بجامعة الأزهر، بعد إصابتهم فى مواجهات مع طلاب جماعة الإخوان، فى تظاهرات شغب بالجامعة، واضطرت قوات الداخلية فى التدخل لفض الشغب، وتم التحفظ على بعض السلحة التى استخدمها الإخوان لمهاجمة الأمن، من أسلحة نارية و"جنزير" حديدى. وعلى الجانب الآخر نجد المشهد يتكرر بجامعة القاهرة، فمع بداية ممارسة "الفالكون" لعملها عن طريق تفتيش الطلاب والتزامهم بالبوابات الإلكترونية تجمع المئات من طلاب الإخوان وحطموا البوابات بل وتم الاعتداء على أفراد الأمن ولم يجد الحرس إلا الهرب، فاختفوا فجأة مع دخول الإخوان لداخل الجامعة من باب كلية "دار علوم" والمسمى "باب مترو" مطلقين الشماريخ بالهتافات "فالكون إيه أتخن منهم ودوسنا عليه"، وفى النهاية تدخلت قوات الشرطة للسيطرة على الموقف وفض الشغب بمساعدة الأمن الإدارى. وبالرجوع للمتحدث باسم "الفالكون" أوضح وليد فؤاد مسؤول القطاع الإعلامي بشركة "فالكون"، المكلفة بتأمين 12 جامعة حكومية، ل"الوطن"، أنهم غير منوطين بالتعامل مع أي أعمال شغب أو مظاهرات، وأن دورهم يقتصر على تنظيم عملية السير من خلال كشف هوية الطالب والوافدين على الجامعة، منع المندسين بالدخول للجامعة، الكشف عن المفرقعات والمواد القابلة للاشتعال، مؤكدًا أن أفراد الشركة مستمرين في عملهم حتى الآن دون تغيير، وعند حدوث أي اشتباكات يظلوا في أماكنهم ولا دخل لهم بها، وليسوا مكلفين بمواجهة الاحتشاد والتدافع على أبواب الجامعات مثلما حدث اليوم من طلاب الإخوان، حتى اقتحموا جامعة عين شمس، وأن وزارة التعليم العالي هي التي ستتحمل تكاليف التحطيم الذي تعرضت له البوابات الإلكترونية مثلما حدث عند باب مترو في جامعة القاهرة.