وجهت قوات الجيش ضربة جديدة لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، بتصفية شحتة فرحان خميس المعاتقة، أبرز قيادات التنظيم وأميره بمنطقة السادات والوفاق بمدينة رفح، ولم يجد الإرهابيون إلا استهداف المدنيين العزل، بدعوى أنهم السبب فى الضربات المتلاحقة، التى تلقوها مؤخراً، واقتحم مسلحون 7 منازل للبدو واغتالوا مواطنين وأصابوا 3 آخرين. وقال مصدر أمنى بشمال سيناء إن «المعاتقة» قتل أثناء مداهمة القوات لمنطقة السادات فى مدينة رفح مساء أمس الأول، مشيراً إلى أنه أحد أهم خبراء المتفجرات فى التنظيم الإرهابى، مضيفاً أنه تدرب لمدة عامين على يد تنظيم «جيش الإسلام». كما تمكنت قوات كمين «باب سيدوت» من تصفية تكفيرى ثانٍ، كان يستقل دراجة بخارية، بدون لوحات معدنية، وحاول الهرب من قوات الكمين لشارع ترابى جانبى، ولكن القوات طاردته، وأطلقت عليه الرصاص بعد رفضه الامتثال للأوامر بالتوقف، وعثرت معه على طبنجة «9 مم». ولم يجد تنظيم «بيت المقدس»، طريقة للرد على الضربات الموجعة التى تلقاها مؤخراً إلا استهداف المدنيين، ليهرب بها من فشله فى مواجهة الجيش والشرطة، ونصب مسلحو التنظيم كمائن وهمية فى عدة مناطق، وتمكنوا من تصفية اثنين من أبناء البدو، وأصابوا ثلاثة آخرين، كما اقتحموا 5 منازل فى رفح والشيخ زويد، بجانب اقتحام منزل مواطن بمنطقة نخل بوسط سيناء. وقال مصدر أمنى إن مسلحين يستقلون سيارة دفع رباعى اغتالوا المواطن شحتة عليان (28 عاماً)، أثناء وجوده بالقرب من منطقة «باب سيدوت»، مضيفاً أن المجنى عليه، لقى مصرعه ب3 طلقات نارية فى الرأس والصدر. وتابع المصدر: بعد ساعات قليلة من اغتيال «عليان»، فتح عناصر التنظيم النار على المواطن عبدالمنعم عبدالله عواد سالم، بنفس المنطقة القريبة، ما أدى لإصابته ب3 طلقات بالظهر، إحداها تسببت فى فتحتى دخول وخروج، مشيراً إلى أنه يرقد حالياً فى العناية المركزة بمستشفى العريش العام. كما فتح مسلحو التنظيم النار على المواطن خالد يحيى سليم، أثناء وجوده فى الماسورة، ما أدى لإصابته ونقله للمستشفى. وقالت مصادر قبلية إن عناصر التنظيم اغتالوا، منتصف ليلة أمس الأول، المواطن عيد سالم سليمان سالم (38 عاماً)، موظف بمدينة الحسنة بوسط سيناء، بعد أن اعترضوا طريق سيارته قرب منزله، وأطلقوا عليه أعيرة نارية، وسطوا على السيارة وكافة متعلقاته، ولاذوا بالفرار. وكشفت مصادر قبلية أن تنظيم «بيت المقدس» أهدر دم عدد كبير من البدو، معظمهم من قبيلة السواركة، بدعوى تعاونهم مع قوات الجيش، ونقل تحركات عناصر التنظيم للأجهزة الأمنية والجيش، وقالت المصادر إن أغلب المهدور دمهم يقيمون بمدينة رفح، ويعتقد التنظيم أن دورهم كان مهماً فى نقل أخبار خلية العجرة للأجهزة الاستخباراتية.