نصر سالم: الجيش المصري لقن العدو المتغطرس درسا قاسيا في حرب أكتوبر

قال اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع السابق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن الجيش المصري تعرض لهزيمة غير مستحقة في حرب1967، موضحًا أن القوات المسلحة كانت ضحية في هذه الحرب، ولم تكن أبدًا سببًا من أسبابها، إذ أن الانسحاب في 1967 كان أشبه بكارثة كونية غير قابلة للتكرار.
الجيش المصري جمع شتاته مرة أخرى بمساندة الشعب
وأضاف «سالم»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «توك شو العرب»، الذي يُقدمه الإعلامي عبدالباقي عزوز، ويعرض على قناة «الحدث اليوم»، أن الجيش المصري واجه موقفًا نفسيًا صعبًا جدًا في حرب 67، ولكنه استطاع أن يجمع شتات نفسه مرة أخرى، بفضل الشعب المصري الذي خرج إلى الشارع ورفض الهزيمة، وأعاد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مرة أخرى إلى الحكم بعد تنحيه، موضحًا أن العدو كان متفوقًا على الجيش المصري في كل شيء في حرب السادس من أكتوبر.
الجيش المصري لقن العدو المتغطرس هزيمة ودرسا قاسيا
وأشار رئيس جهاز الاستطلاع السابق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إلى أنه كان يكفي وجود خط بارليف الذي كان أقوى خط دفاعي في التاريخ، وكان الجيش الإسرائيلي يمتلك أسلحة أكبر وأحدث من الموجودة في مصر وسوريا؛ ولكن بفضل العزيمة والإرادة عبر المصريون خط بارليف المنيع، ولقنوا العدو المتغطرس هزيمة ودرسا قاسيا، موضحًا أن الجيش المصري استطاع أن يُعلم إسرائيل حقيقة الجيش المصري، وذلك خلال حرب أكتوبر المجيدة 1973.
لولا الجسر الجوي الأمريكي لما استطاعت أن تقف تل أبيب مرة أخرى
وأضاف أنه في 7 أكتوبر 1973، صرخت رئيسية الوزراء الإسرائيلية لطلب المساعدة من أمريكا، ولولا الجسر الجوي الأمريكي لما استطاعت أن تقف تل أبيب مرة أخرى بعد حرب أكتوبر، فمصر استطاعت أن تُعيد الأرض المصرية المحتلة دون أي نقصان، ونعمل الآن على تنمية سيناء وتعميرها بالبشر قبل الحجر، لأن التعمير ينهي أي أطماع في سيناء بحجة أن بها فراغ سكاني.
ولفت إلى أن هناك مليون متر مكعب من المياه تمر إلى سيناء يوميًا، وهذا من شأنه أن يروي 500 ألف فدان، بالإضافة إلى الأراضي المزروعة قبل ذلك، لافتًا إلى أن سيناء هي الدرع الشرقي لمصر الذي لن نتخلى عنه إلى الأبد بإذن الله.