حرر نحو 80 طبيبًا بلاغًا حمل رقم (22 أحوال) بقسم شرطة العطارين، اليوم، ضد إدارة جامعة الإسكندرية وكلية الطب، وذلك بعد رفض مسؤولي التوظيف استلام أوراقهم للعمل بمستشفى سموحة للطوارئ الجديدة، بعد أن اجتازوا اختبارات التوظيف ونجحوا لشغل منصب طبيب في مختلف التخصصات، والتي أعلنت عنها الجامعة من أجل مستشفى الطوارئ بشهر فبراير الماضي. واتهم الأطباء، إدارة الجامعة وكلية الطب بالتلاعب في تعينهم على الرغم من اعتماد النتيجة النهائية لشغل المناصب بشهر أغسطس الماضي، ورفعت النتيجة النهائية بعد اعتمادها بالأسماء الناجحة على موقع الكلية، ولكن أثناء التسليم امتنع الموظفين عن تسلم الورق بدعوى أن النتيجة لم تصل إليهم حتى الآن، وأوضحوا أن المستشفى متوقفة برغم افتتاح المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، لها الشهر الماضي، مؤكدين على محاولة الجامعة توقف العمل بأكبر مستشفى طوارئ. ومن جانبه، قال الدكتور محسن عجوة، المدير التنفيذي للمستشفى، ل"الوطن "، افتتاح مستشفى الطوارئ تجريبي، وأن المستشفى لا تعمل بكامل طاقتها ويتم تشغيل الأقسام بها تابعًا واستقبال المرضي، مؤكدًا على أن الرعاية المركزة بالمستشفى بها مرضى. وأضاف عجوة: "قسم الأشعة بالمستشفى يعمل ويستقبل ما بين 15 إلى 20 مريضًا في اليوم الواحد لعمل الأشعة، وأن المستشفى مازالت تعمل بشكل تجريبي وتأتي إليها حالات ويتم استقبالها وليست متوقفة كما يشيع البعض، مؤكدًا على أن طاقم التمريض وفر من قبل الجامعة ومساعدة مديرية الشئون الصحية". وأوضح، أن مشكلة الأطباء والوظائف التي أعلنت عنها إدارة الجامعة مع كلية الطب، ليست من شأن إدارة المستشفى ولا التطوير بها، وأن المسئول عن هذه الوظائف هي الجامعة والكلية، قائلًا: "فعلًا الأطباء عندهم حق، وحرروا محضر ضد الكلية، والمستشفى لا ذنب لها ومحاولة تشويه صورتها أمر مؤسف، بخاصة بعد الجهد المبذول ومحاولة توفير أحسن رعاية للمرضي وتحسين الخدمة الطبية". يذكر أن المستشفى بلغت تكلفة تجهيزها 250 مليون جنيه بالتعاون مع الحكومة الهولندية، وتضم المستشفى 250 سريرًا، و4 غرف عمليات، وغرفة عمليات للطوارئ، كما تضم وحدة مناظير، ووحدة للقسطرة الدماغية، ووحدة للغسيل الكلوي بها 8 ماكينات، ومعامل، ووحدة أشعة بأنواعها المختلفة.