كشف عدد من الأطباء عن مهزلة حقيقية حدثت بمستشفى الطوارئ الجامعي، الذي افتتحه رئيس الوزراء إبراهيم محلب، خلال زيارته للإسكندرية الشهر الماضي، مؤكدين أن المستشفى لم يعمل بشكل حقيقي ولم يتم توفير طاقم عمل له. وقامت إدارة الجامعة بانتداب عدد من أطباء المستشفى الرئيسي الجامعي، واستعارة 3 مرضى من مستشفى بالعناية المركزة، وعقب الزيارة تم إغلاق المستشفى الذي بدأ العمل به منذ عام 2004 بمنحة هولندية 500 مليون جنيه ولم يعمل حتى الآن. وأشار الأطباء، إلى أنه في يوم 5 فبراير 2014 نشر في جريدة الأهرام شغل 100 وظيفة طبيب بمستشفى سموحة وبرج العرب الجامعي، وقام الأطباء بتقديم الطلبات، وتم فحص الأوراق المطلوبة من اللجنة المختصة ثم تم إعلان النتيجة على موقع الجامعة بعد 6 أشهر كاملة بتاريخ 5 / 8 / 2014 بعد اعتمادها من عميد الكلية دكتور محمد أشرف سعد جلال، واشترطت النتيجة على استلام الوظائف خلال أسبوع. وأضاف: أنه عند ذهاب الأطباء لتقديم الأوراق لاستلام الوظائف رفض الموظف المسئول استلام الأوراق متحججا بعدم وصول محضر النتيجة إليه، ثم رفع النتيجة من موقع الجامعة بعد ساعات من إعلانها، وتوجه 80 طبيبا إلى قسم العطارين وحرروا محاضر لإثبات حالة تحمل رقم 22 أحوال بتاريخ 13 أغسطس 2014 ثم تحولت إلى النيابة برقم 3449 نيابة العطارين. وأكد الأطباء، أنه رغم عدم عمل المستشفى إلا أنه في عام 2013 تم قبول 425 وظيفة (غير طبية) ويتقاضون الأجور منذ 12 شهرا بدون عمل فعلي، وذلك بمستشفى سموحة وبرج العرب، في السنة الماضية، وهذا يعد إهدارا للمال العام، بمعنى أنه يبقى هناك موظفون وإداريون ولا يوجد مرضى ولا أطباء، مطالبين بالتحقيق في هذه المهزلة ومحاسبة رئيس الجامعة وعميد كلية الطب. الجدير بالذكر، أن مستشفى سموحة للطوارئ يضم قسم الطوارئ الذي يحتوي على 210 أسرة، وقسم الأطفال ويحتوي على 400 سرير و47 حضانة، كما يضم المستشفى 44 جهاز تنفس صناعي، و16 غرفة عناية مركزة و4 سيارات إسعاف ووحدة غسيل كلوي ووحدة الأشعة. يأتي هذا ضمن خطة الدولة في تطوير المنظومة الصحية في مصر والاهتمام بأقسام الطوارئ لتقديم خدمة أفضل للمواطنين.