«المحاصيل الحقلية»: قريبا الاكتفاء الذاتي من قمح رغيف الخبز المحلي

قال الدكتور علاء خليل، مدير معهد المحاصيل الحقلية، إن رؤية مصر 2030، تنقسم إلى مرحلتين زمنتين، أولها تمتد حتى 2025، والأخرى تمتد إلى 2030، وفي المرحلة الأولى تستهدف مصر تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بنسبة 65%، من خلال التوسع الأفقي والرأسي وتقليل الفاقد، مشيرًا إلى أن التوسع الأفقي هو عبارة عن زيادة رقعة الأراضي المنزرعة، مثل مشروع الدلتا الجديدة، والمليون ونصف فدان، الأمر الذي يزيد من كميات المحاصيل المنتجة.
التوسع الرأسي في الإنتاج
وأضاف «خليل»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «مانشيت» المذاع على قناة «Extra News» الفضائية، اليوم الجمعة، أن التوسع الرأسي يهدف إلى استخدام أصناف جديدة في الزراعة من أجل تحقيق أكبر إنتاج ممكن من نفس المساحة والمياه، خاصة أن مصر لديها تحدٍ كبير وهو نقص المياه، ولذلك تستخدم أصنافًا تحتاج كميات قليلة من المياه، موضحًا أن المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام كانت ثلاثة ملايين و418 ألف فدان، ويستهدفون زراعة ثلاثة ملايين ونصف المليون فدان في 2025، وأن تصل إنتاجية الفدان الواحد إلى ثلاثة أطنان قمح، أي حوالي 21 أردب قمح.
الاكتفاء من قمح رغيف الخبز المحلي
وتابع مدير معهد المحاصيل الحقلية، بأن الدولة تحتاج 9 أطنان أو 10 أطنان قمح، لتغطية احتياجاتها من رغيف الخبز المحلي، وبالفعل اقتربنا من تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا الأمر، ولكن هناك صناعات أخرى قائمة على القمح مثل صناعة المكرونة وغيرها، ولذلك يستخدمون ما يعرف ب«قمح المكرونة»، وهو قمح صلب يدخل في صناعة المكرونة وليس القمح الطري الذي يستخدم في رغيف الخبز، موضحًا أنهم في 2025 سوف يسجلون 5 أصناف جديدة من القمح تصلح لصناعة المكرونة.
وطالب مدير معهد المحاصيل الحقلية، المزارعين بالالتزام بالأصناف التي ترشحها لهم، لأنها تكون مقاومة للأمراض، موضحًا أن السنة الماضية كانت مثالية لإنتاج القمح ولم يحدث بها أي أمراض، والدولة توفر التقاوي من مصادر معروفة لكي لا يحدث أي أمراض للمحاصيل.