حققنا اكتفاء ذاتيا من الأرز فى 2020 بإنتاج 6 ملايين طن.. ونتوقع إنتاج 10 ملايين طن من القمح العام الجارى نعمل على زيادة المساحة المزروعة من الذرة إلى 300 ألف فدان قال مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، الدكتور علاء خليل، إن مصر تستورد 50% من احتياجاتها من القمح، فيما ننتج ال 50% الأخرى، من أجل توفير الخبز البلدى، مؤكدا أن استراتيجية الزراعة المصرية فى 2030 تستهدف تحقيق 75% من احتياجاتنا للقمح. وأضاف خليل، فى حواره مع «الشروق»، أن مصر حققت الاكتفاء الذاتى من الأرز فى 2020 بإنتاج 6 ملايين طن، وتستطيع تحقيق اكتفاء ذاتى من محاصيل هامة مثل الفول والعدس الذى نستورد 95% منه حال وفرنا مساحات زراعية، مشيرا إلى أن السياسة السعرية والاستيراد من الخارج وراء عزوف الفلاحين عن زراعة الفول وإلى نص الحوار: ما هى نسبة إنتاج مصر من القمح؟ وكم نحتاج لتحقيق لاكتفاء الذاتى منه؟ نسبة إنتاج مصر من القمح تصل إلى 50% بواقع 9.11 مليون طن، ومن المتوقع أن نصل إلى 10 ملايين طن هذا العام من إنتاجنا، وهذا الموسم مبشر جدا فى زراعة القمح وخاصة من حيث الظروف المناخية، ونحتاج من 9 إلى 10 ملايين طن للخبز وهو مما يعنى أن القمح الذى تنتجه مصر يدخل كاملا فى صناعة الخبز المدعم. متى نصل إلى الحد الآمن من احتياجاتنا للقمح؟ استطعنا الوصول إلى الحد الآمن من زراعتنا للقمح؛ مما يعنى توفير الاستهلاك من المحصول لعدة أشهر مقبلة، لكن من الصعب الوصول إلى الاكتفاء الذاتى من القمح، حيث نستورد 50%؛ تستخدم فى صناعة «المكرونة والبسكويت»، لكن استراتيجية الزراعة المصرية 2030 تستهدف الوصول إلى تحقيق 75% من الاكتفاء الذاتى للقمح. كم عدد أصناف تقاوى القمح؟ وما هى الأصناف الجديدة التى ستقوم الوزارة بتسجيلها؟ الوزارة تمتلك 17 صنفا من القمح من بينها 3 أصناف جديدة تم تسجيلها خلال السنة الماضية؛ وهى 2 صنف للخبز «سخا 35 ومصر 3» وصنف للذرة وهو «بنى سويف 7»، كما أن الوزارة طبقا لاستراتيجية 2030 تسعى إلى تسجيل 5 أصناف قمح خلال ال5 سنوات المقبلة وسيتم الإعلان عنهم فور تسجيلها رسميا. هل فعلا سينخفض سعر شيكارة تقاوى القمح؟ نعم، من المتوقع أن تنخفض ثمن شيكارة التقاوى هذا العام كما حدث العام الماضى، حيث وصل ثمن الشيكارة إلى 215 جنيها بعد أن كانت تصل إلى 240 جنيها، لافتا إلى أنه لابد من الزراعة بالتقاوى المعتمدة من الوزارة حتى نحصل على الإنتاجية العالية. ما هى الطرق التى تستخدمها الوزارة لترشيد الاستهلاك من القمح؟ هناك عدة طرق لتقليل الاستهلاك من القمح، منها خلط القمح بالذرة الشامية والذرة الرفيعة والشعير بنسبة 15%، وكذلك العمل على تقليل فاقد ما بعد الحصاد. الوضع يبدو آمنا فى زراعة الأزر، أليس كذلك؟ مصر حققت الاكتفاء الذاتى من الأرز فى 2020 بإنتاج 6 ملايين طن، حيث زرعت 1.7 مليون فدان من الأرز هذا الموسم، بجانب أن الكميات التى تم حصادها تزيد عن احتياجات المواطنين حيث إن زراعة 1.3 مليون فدان بمتوسط إنتاجية 4 أطنان/للفدان تكفى لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الأرز. وتهدف الوزارة فى استراتيجيتها إلى زراعة 1.1 مليون فدان، والتوسع فى زراعة الأرز الهجين، والسوبر، والتى تصل بمتوسط إنتاجية إلى 5 6 أطنان للفدان، وبالتالى ستحدث زيادة فى الإنتاج الكلى وانخفاض فى المساحة. ما هى حلول الوزارة لتوفير استهلاك المياه؟ تتمثل توجهات القيادة السياسية ووزير الزراعة السيد القصير نحو إنتاج أصناف جديدة مبكرة النضج وموفرة للمياه وذات احتياجات مائية أقل لتوفير المياه المستخدمة فى حقول القمح، كما أن زراعة المصاطب أمر لابد منه وذلك لتوفير 20% من المياه المستخدمة فى الرى وتوفير كمية من التقاوى المستخدمة وتوفير أيضا عدد ساعات الرى إلى جانب زيادة فى المحصول. ماذا عن إنتاج مصر من محصول الفول البلدى؟ وكم تبلغ نسبة الاستيراد من الخارج؟ المساحة التى تزرع من الفول البلدى حوالى 120 ألف فدان. ونسبة الاكتفاء الذاتى من الفول تتراوح بين ال35 وال40%، ومتوسط إنتاج الفدان الواحد 10 إردبات، ولكى نصل إلى الاكتفاء الذاتى لابد من زراعة 200 ألف فدان إلى جانب ما يتم زراعته حاليا، ونسبة الاستيراد تصل إلى 60%. ما سبب عزوف الفلاحين عن زراعة محصول الفول؟ وكيف يتم حل تلك المشكلة؟ سبب عزوف الفلاحين عن زراعة الفول هى السياسة السعرية والاستيراد من الخارج وقت حصاد المحصول، وكذلك تدنى سعر البيع مقارنة بأسعار محصول القمح والبرسيم، ولو وزارة التموين حددت سعر استلام المحصول مثل القمح سيكون هناك إقبال من الفلاحين على زراعته. ما هى أهم العواقب التى تعيق المزارعين عن زراعة الذرة الشامية؟ محصول الذرة على رأس المحاصيل التى تخطط الوزارة لزيادة الرقعة المنزرعة منها وفقا لاستراتيجية الزراعة المصرية 2030، لتضييق الفجوة الاستيرادية ليصل إجمالى المساحات المنزرعة 3 ملايين فدان أى بزيادة 300 ألف فدان عن المزروع حاليًا، كما أن أهم استخدامات الذرة تدخل فى صناعة الدواجن وتمثل 70% من المدخلات. تبلغ المساحة المنزرعة من الذرة الشامية 2.7 مليون فدان منهم 1.6 مليون فدان ذرة بيضاء و800 ألف فدان ذرة صفراء بمتوسط إنتاجية 24 أردبا للفدان. مشكلة الذرة أنها محصول منافس لمحصول الأرز وبالمقارنة بالأسعار بيع المحصول يذهب الفلاحون لزراعة الأرز، بجانب أن الذرة من المحاصيل التى يحتاج إلى عملية تجفيف وتفريط بعد عملية الحصاد وليس جميع الفلاحين لديهم ماكينات وتفريط ولابد من جمع المحصول من الفلاحين فى أماكن يتوافر فيها فراطات ومجففات حتى يتم تسويقها بسهولة. كما أن التوجه لزراعة الفول والعدس والقمح قد يحقق الاكتفاء الذاتى من الفول البلدى والعدس، لأننا نستورد 95% من محصول العدس من الخارج، وتحقيق الاكتفاء منه ليس صعبًا، ويتحقق إذا وفرنا مساحة 60 ألف فدان لزراعة العدس، حيث إننا نزرع 5 أفدنة فقط.