في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في السودان، زار رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة، وأرسل البرهان التحية للضباط والجنود وشكرهم على حكمتهم في التعامل مع الأحداث، مؤكدًا وحدة واصطفاف القوات النظامية مع الشعب لحماية الفترة الانتقالية والتحول الديمقراطا بالبلاد، منوهًا بأن كل وحدات القوات المسلحة متوحدة خلف هذا الهدف، وذلك حسبما ذكرت وكالة السودان للأنباء. مسؤولية مشتركة بين العسكريين والمدنيين ودعا رئيس مجلس السيادة السوداني القوى السياسية إلى الوحدة والتماسك عبر المبادرات المطروحة من أجل بناء السودان، لافتا إلى أن عملية بناء الوطن وحماية أمنه واستقراره مسؤولية مشتركة بين العسكريين والمدنيين ومن خلفهم الشعب السوداني، وذلك حسبما نقلت شبكة روسيا اليوم الإخبارية عن وكالة السودان للأنباء. وقال «البرهان» مخاطبا الضباط والجنود بمنطقة الشجرة: «أنتم حراس الانتقال الديمقراطي بالبلاد، حتى تسليم السلطة إلى القوى الوطنية التي ينتخبها الشعب». وكان الناطق باسم الحكومة السودانية، حمزة بلول الأمير، أعلن في وقت سابق أنه تمت السيطرة، فجر اليوم الثلاثاء، على محاولة انقلابية فاشلة قام بها مجموعة من ضباط القوات المسلحة من فلول النظام البائد. وكان رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، قال في وقت سابق، خلال مؤتمر صحفي نقلته قناة العربية، بعد إحباط محاولة انقلاب اليوم في البلاد، إنّ ما حدث هو انقلاب مدبر من جهات داخل وخارج القوات المسلحة وهو امتداد لمحاولات الفلول لعرقلة الانتقال المدني الديموقراطي للسلطة، وصرّح بأنّه سبق محاولة الانقلاب تحضيرات واسعة تمثلت في الانفلات الأمني في المدن واستغلال الأوضاع شرق البلاد وقطع الطرق القومية وإغلاق الموانئ وتعطيل إنتاج النفط، والتحريض المستمر ضد الحكومة المدنية. النظام السابق خطر على الانتقال السلمي للسلطة وأشار «حمدوك» إلى أن النظام السوداني السابق يشكل خطرًا على الانتقال السلمي للسلطة قائلا: «ستشكل لجنة خاصة تصدر قرارات سريعة لتفكيك ما تبقى من النظام السابق» وتابع: «نسعى إلى تحسين الأوضاع المعيشية للشعب السوداني ككل، وذلك بعد الانتعاش الاقتصادي الذي تعيشه البلاد».
