لا أسعى للفوز بمنصب «العمدة» بقدر سعيى لخدمة الأهالى والارتقاء بمستوى المرأة الريفية، وتدعيم دورها فى المجتمع، وفى حال عدم توفيقى للفوز بالمنصب سأهنئ الفائز، وأتعاون معه من أجل تحقيق الصالح العام، هذا ما أكدته ناهد لاشين، المرشحة لمنصب العمدِّية بقرية حانوت، التابعة لمركز كفر صقر، بمحافظة الشرقية، فى حوارها مع جريدة «الوطن». ■ ما وظيفتك، وهل مارستِ أى أنشطة اجتماعية أو خدمية أو سياسية؟ - لم ألتحق بأى وظائف، فأنا ربة منزل، وأهتم بتربية أبنائى: «محمود»، طالب بالصف الثالث الثانوى، و«أحمد»، طالب بالصف الثانى الثانوى، و«رنا» طالبة بالصف الأول الإعدادى، و«كريم» تلميذ بالصف الأول الابتدائى، لكننى مارست أنشطة اجتماعية، فأنا تدخلت كثيراً لحل مشكلات عدد من الأهالى، وشجعنى على ذلك رؤيتى للجلسات العرفية داخل منزلنا منذ سنوات، والتحقت بالعمل السياسى الحزبى منذ عام، حيث توليت منصب أمينة المرأة بحزب الحركة الوطنية المصرية، وعملت على تنظيم عدة ندوات للتوعية الاجتماعية والسياسية والثقافية للمرأة بشكل عام، والريفية بشكل خاص. ■ لماذا تقدمتِ بأوراقك للترشح لمنصب العمدة؟ - بداية، أنا غير طامحة فى الوصول لمنصب العمودية كمنصب فى حد ذاته، لأن المنصب تولاه عدد من أفراد العائلة على مدى سنوات طويلة، ومنهم والدى رحمة الله عليه، وأعمامى، لكننى ترشحت لخدمة الأهالى والعمل على حل مشكلاتهم، حيث إن الكثير من تلك المهام تتطلب أن يكون الشخص «ذا صفة» حتى يمكنه القيام بها، إضافة إلى أننى أسعى للنهوض بالمرأة وتدعيم دورها فى المجتمع، ولأثبت أيضاً أن المرأة لا تختلف عن الرجل، وأنها تستطيع أن تقوم بأى وظائف يقوم بها. ■ هل واجهت انتقادات عند إعلان ترشحك لمنصب العمدة؟ - فى بداية الأمر واجهت بعض الانتقادات ورفض بعض الأشخاص، وجميعها لسبب واحد فقط هو أننى «أنثى»، إلا أننى لم أتوقف أمامها كثيراً، فقانون الترشح لمنصب العمودية لا يمنع السيدات من الترشح، كما أن سيدات أخريات عملن «قاضية، ومأذونة» فلماذا إذن أتوقف أمام أى انتقادات أو رفض. ■ ما موقف عائلتك من إعلان ترشحك؟ - قبل أن أتقدم بأوراق ترشحى تشاورت مع زوجى الذى كان رافضاً فى بداية الأمر، لكن سرعان ما اقتنع وساندنى ودعمنى فى اتخاذ خطوات الترشح، مؤكداً أن ما أفعله ليس بالعيب ولا الحرام، ما دام لن يشغلنى عن رعاية منزلى وأبنائى، وعقب ذلك تشاورت مع عدد من أفراد العائلة، الذين اقتنعوا أيضاً برغبتى، وباركوها وصاروا سنداً لى. ■ ما هو برنامجك وأولويات عملك حال فوزك بمنصب العمدة؟ - الاستقرار الأمنى سيكون على رأس أولوياتى، ووضعت خطة ممنهجة لإحكام القبضة الأمنية، وسأقوم بتكوين مجلس قروى يضم ممثلاً لكل عائلة لحل المشكلات المختلفة بين العائلات، أو بين العائلة الواحدة.